لم يمنع الدعم الذي يتلقاه المغرب من منظمة العمل الدولية، من الحد من ظاهرة تشغيل الأطفال التي ما فتئت تتزايد رغم التدابير المتخدة في هذا الإطار. وحسب معطيات رسمية، فإن 2.5 في المائة من الأطفال البالغة أعمارهم ما بين 7 و 15 سنة، أي حوالي 123 ألف طفل، يشتغلون في قطاعات غير مهيكلة. ورغم انخراط المغرب في البرنامج الدولي يمنع تشغيل الأطفال، الذي تم إحداثه بشراكة مع وزارة التشغيل الفرنسية ومنظمة العمل الدولية، والذي تم فيه تخصيص غلاف مالي للمغرب يقدر ب 15 مليون أورو سيتلقاه على مدة أربع سنوات (بداية من غشت 2010 إلى غاية 2014)، فإن الظاهرة في تزايد. ورغم التنظيمات الرسمية من الجانب المغربي، فإن منظمة العمل الدولية تدق ناقوس الخطر، حيث أن المسؤولين في المؤسسة الدولية، يقرون بأن المغرب يبذل جهوداً من أجل الحد من الظاهرة، وأنه على الطريق الصحيح، لكن هذه الجهود تبقى غير كافية بالنظر إلى تزايد الظاهرة وخطورتها على الأطفال الذين يمثلون مستقبل المغرب. ودعت المنظمة المغرب إلى القيام أولا بإحصاء شامل للأطفال المشتغلين في جميع المناطق، خصوصاً النائية منها، وتعميم إجبارية التعليم وطرق عمق المشكل وراء الظاهرة، والذي يهم أساسا الوضعية الاجتماعية لأهالي هؤلاء الأطفال...