يعد المغرب ضمن الدول الإفريقية الأكثر عرضة للجرائم الإلكترونية والإختراقات عبر الأنترنت، وتبقى المقاولات الوطنية الكبرى الأكثر تهديدا رغم التدابير الوقائية التي تتخذها الدولة والسلطات في هذا المجال. وفي هذا الإطار أصدرت شركة »سيمانتيك« الدولية المتخصصة في متابعة جرائم الأنترنت عبر العالم تقريرا صنفت فيه المغرب في المرتبة الثالثة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هذا النوع من الجرائم يستهدف الأغنياء أساسا، مضيفة أن من ضمن الدول المستهدفة هناك الولاياتالمتحدةالأمريكية في الدرجة الأولى بنسبة 42٪ وتليها الصين. وأكد التقرير أن الجرائم الالكترونية تهدف أساسا إلى اختراق معلومات سرية خاصة بالمقاولات لها قيمة عالية يستخدمها المجرمون من أجل الابتزاز أو من أجل مصالح إجرامية لفائدة جهات معينة للتشويش أو بتر معلومات أو الانتقام. وأشار التقرير إلى أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تبقى أكثر استهدافا للجرائم الإلكترونية بنسبة 30٪ تليها الأبناك ثم الأشخاص... وذكر التقرير أن الخسائر التي تخلفها الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأشخاص وصلت في نهاية 2012 إلى 87.5 مليار أورو أي ما يعادل الناتج الداخلي الخام للمغرب.