تمكنت مافيا المصاريف المالية من اختراق الأرصدة البنكية لنحو 2000 مواطن مغربي سنة 2010 عبر استخدام فيروس ZeuS اعتراض وتحويل مال الضحايا إلى حساباتها، إما بشكل مباشر من حساباتهم المصرفية وإما من خلال أرقام البطاقات الائتمانية المسروقة، حيث يأتي المغرب في المركز الرابع . فلقد جاء في تقرير شركة « كاسبرسكي لاب »، المطور الرائد للحلول الأمنية لإدارة المحتوى، أن مستخدمي الخدمات المصرفية عبر الانترنت في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط هم الأكثر استهدافا من قبل المحتالين الإلكترونيين، حيث تبين أن مصر، المملكة العربية السعودية، تركيا، المغرب، إيران والكويت هي الدول الأكثر تضررا من هجمة ZeuS، وهو برنامج حصان طروادة يتخصص في الخدمات المصرفية المقدمة عبر الانترنت. وكان خبراء « كاسبرسكي لاب » قد قاموا بدراسة استغرقت 5 أشهر منذ يونيو 2010، تضمنت تتبع العصابة التي كانت تستخدم حصان طروادة ZeuS وطوروا نموذجا جغرافيا لانتشار هجماته وكذلك تطور معدلات ربحيته. وغدت هذه النتائج نذير خطر لمنطقة الشرق الأوسط. وكانت مصر هي الأكثر تضررا من هجمة ZeuS عالميا، حيث سجلت نحو 7500 إصابة وهو المؤشر الأعلى في العالم، تليها المكسيك بنحو 5 آلاف إصابة، وتأتي السعودية في المركز الثالث مسجلة ما لايقل عن 5 آلاف إصابة، ثم تركيا والمغرب فإيران والكويت في المركز الرابع مع نحو ألفي إصابة. وقال ديفيد ايم، كبير الباحثين الإقليميين، في الفريق العالمي للبحث والتحليل في« كاسبرسكي لاب » في مؤتمر الجريمة الإلكترونية في أبو ظبي أمس : « يجب وضع هذه المسألة في سياقها كي ندرك إلى أي درجة أصبح الوضع في الشرق الأوسط حرجا ». إن العصابة ذاتها استهدفت الولاياتالمتحدة مخلفة إصابات وصل عددها إلى نصف ما أسفرت عنه الهجمة في مصر على الرغم من وجود ملعب أوسع بكثير من ذلك ،نظرا لأن أميركا تحظى بمعدل أعلى بكثير من محاولات الاختراق. وأضاف ايم : « تعمل هجمات العصابة على اعتراض وتحويل مال الضحايا إلى حساباتها، إما بشكل مباشر من حساباتهم المصرفية وإما من خلال أرقام البطاقات الائتمانية المسروقة. وأصبحت الجريمة الإلكترونية جذابة للغاية بسبب احتمال الحصول على إيرادات عالية وكذلك لسهولة القيام بهذه الهجمات وتدني المخاطر المرتبطة بها مقارنة بالأنواع الأخرى من الجريمة ».