ككل سنة وبمناسبة انطلاق عملية قلع الشمندر السكري يوجه المهتمون بالميدان الفلاحي انتقادات لاذعة للسياسة الممنهجة و المألوفة التي تنهجها الإدارة عند بداية كل موسم و تتحول الشعارات الغوغائية إلى وهم و سراب و متاعب و خصوصا للفلاحين الصغار بمباركة ممثليهم و خصوصا جمعية منتجي الشمندر السكري المستفيد الأول من الاختلالات و التي تدر مبالغ مالية مهمة تقول مصادرنا أنها تستخلص درهمين عن الطن الواحد و تستغل هكتارات لهذا الغرض أما المعمل فإن الموسم يدر عليه أكثر من 70 مليار سنتيم خلال الثلاث أشهر من العمل وظلت صيحات العاملين و الساهرين على المنتوج في ضيعاتهم حبرا على الهواء الشيء الذي دفع العديد من المتضررين إلى الامتناع عن غرس الشمندر السكري فنسبة الحلاوة و الأوساخ و .. تختلف و التحفيزات لا أساس لها من الصحة و حسب أحد الفلاحين فإن المشكل الأساسي يكمن في ثمن الكيلوغرام الواحد من الشمندر الذي ظل هزيلا و مستقرا بيد أن ثمن الجزرمثلا يتجاوز ثمن المادة الحيوية أضعافا و هنا بيت القصيد ومن بين الاختلالات في مصنع كوزيمار بأولاد عياد هيمنت أطر سابقة استفادت من المغادرة الطوعية و غيرهاعلى الخدمات و أنشأت شركات يطلق عليها شركات المكننة لزرع واستخراج ونقل الشمندر السكري و توفير آلات زرع الشمندر السكري وآلات تقوم باستخراج واقتلاع هذه المادة ، وتوفير وسائل لنقل الشمندر من ضيعات الإنتاج صوب معمل التصنيع عملا بالمقولة الشائعة ' خيرنا ما يديه غيرنا' و يستغل البعض مكانتهم لخلق الامتياز لزبنائهم من المنتجين على حساب البعض الآخر أما ما كانت تقدمه إدارة المعمل من خدمات داخل الضيعات كفتح المسالك فإنها في خبر كان دون الحديث عن مشاكل يتعرض لها سائقوا الشاحنات المكلفة بالنقل مما يستدعي فتح تحقيق حول خبايا أمور عديدة أمام ضعف نسبة المستفيدين العاطلين الغير المحضوضين من العمل الموسمي .