كشفت مصالح ولاية أمن وجدة عن ما وصفته بعصابة إجرامية خطيرة عناصرها من الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء كانت تتحضر لامتهان نشاط المتاجرة في المخدرات و الأقراص المهلوسة و المشروبات الكحولية المهربة . و أكد والي أمن وجدة السيد محمد أدخيسي في لقاء صحفي نظم مساء أول أمس الاربعاء أنه بناء على معلومات دقيقة توصلت بها السلطات الأمنية ، وبعد ضرب طوق من المراقبة السرية حول منطقة تقع بمحيط كلية الحقوق بوجدة و بتنسيق مع النيابة العامة تمت مداهمة أربعة منازل بحي السعادة وحي القدس و إيقاف عناصر هذه العصابة الخطيرة، فضلا عن حجز مخدرات معدة للبيع شيرا وكيف معالج، و200 غرام من مخدر الكوكايين - ومسحوق مخدر من النوع الصلب _ قنينات ويسكي _ هواتف نقالة _ أسلحة بيضاء و مبالغ مالية من العملة المغربية والأجنبية . و أفادت رواية ولاية أمن وجدة أن مجموع الموقوفين في العملية بلغ 109 شخصا منهم 14( أغلبهم من أصول نيجيرية ) يشكلون المرحلة الجنينية لتأسيس العصابة الاجرامية التي كانت تهدف الى المتاجرة في المخدرات و ترويجها . و أن التحقيق ما زال جاريا للتوصل الى خيوط و إمتدادات الشبكة الاجرامية . و هذه هي المرة الأولى التي تتحدث تقارير أمنية عن تورط المهاجرين السريين الأفارقة الذين تعج بأعدادهم العديد من المدن المغربية عن صلتهم بأفعال إجرامية خطيرة, و تتزامن مع تقارير حقوقية محلية و دولية متواترة تعكس ما تصفه بصور سوء المعاملة الانسانية التي تتعرض له هذه الفئة التي أضحت واقعا يتعايش معه المغاربة في حياتهم اليومية . و تفيد أرقام قدمها والي أمن وجدة خلال اللقاء الصحفي المذكور أن الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية شهدت إيقاف ما يقارب أربعة آلاف مهاجر سري منحدر من دول جنوب الصحراء بمنطقة وجدة فقط فيما تظل الأرقام متضاربة حول أعداد الأفارقة السود الذين يتخدون من تراب المملكة محطة مؤقتة أو مزمنة لاقامتهم في إنتظار بروز أول فرصة مواتية للهجرة الى أوروبا .