عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مساء أمس الخميس بالرباط اجتماعها الأسبوعي العادي برئاسة الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط، وتدارس الاجتماع قضايا فكرية وسياسية وتنظيمية. وبعد الاستماع إلى عرض تفصيلي حول زيارة الوفد القيادي الاستقلالي برئاسة الأمين العام إلى الشقيقة موريطانيا سجل أعضاء اللجنة التنفيذية باعتزاز كبير الأهمية البالغة التي ميزت هذه الزيارة، حيث حظي الوفد الاستقلالي خلالها باستقبال من رئيس جمهورية موريطانيا الشقيقة، كما تميزت بمشاورات ومباحثات هامة سواء مع المسؤولين القياديين في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أو في الحكومة أو مع فاعلين اقتصاديين، وأكد أعضاء اللجنة التنفيذية بهذه المناسبة على حتمية إعطاء العلاقات الثنائية بين المغرب وموريطانيا ما تستحقه من عناية واهتمام، وذلك من خلال تعميق الاتصالات والتنسيق في المواقف وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين لما فيه خير الشعبين الشقيقين. وفي معرض مناقشة أعضاء اللجنة التنفيذية للعلاقات الخارجية للحزب التي عرفت انتعاشة كبيرة جدا، أكدوا على أهمية التحرك الديبلوماسي والإعلامي على واجهة العلاقات مع الجارة الإسبانية التي تلاحظ قيادة الحزب أن أوساط ضغط ولوبيات تتحرك هناك للاضرار بالعلاقات الجيدة بين البلدين، وخلصت المناقشات العميقة التي جرت على هذا المستوى إلى ضرورة تفعيل الديبلوماسية الحزبية على تفهم الجهات الرسمية الوصية الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الديبلوماسية، وقرر الاجتماع في هذا الشأن تكوين لجنة متابعة تضم المسؤولين في الحزب عن العلاقات الخارجية والجالية. وفي قضية ثانية بدأ أعضاء اللجنة التنفيذية خلال هذا الاجتماع في مناقشة بعض القضايا الاجتماعية والفكرية الهامة طبقا لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع سابق في ضوء أرضية كانت قد عرضت في هذا الصدد. وبدأت قيادة الحزب المناقشة في قضية عقوبة الإعدام والإجهاض، وعرضت أوراق عمل أعدها فقهاء وعلماء خصيصا للجنة التنفيذية وتم الاتفاق على مواصلة النقاش وتعميقه. وفي قضية ثالثة، ناقش الاجتماع باستفاضة كبيرة أداء الأغلبية وعلاقته بالأداء الحكومي، وسجل أعضاء اللجنة التنفيذية بأسى واستغراب الإصرار المتعمد على تغييب مكونات الأغلبية في العديد من الأوراش. ولاحظت قيادة الحزب أن العديد من الوزراء يسارعون إلى تكوين لجان وطنية للحوار في قضايا رئيسية دون إعطاء أية أهمية حتى لاطلاع باقي مكونات الأغلبية، كما حصل بالنسبة للمرأة والمجتمع المدني على ما يتم عمله، وفي هذا السياق تعبر اللجنة التنفيذية عن تفهم إقدام مجموعة من الجمعيات على مقاطعة الحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة. وفي جانب آخر عبرت قيادة الحزب خلال هذا الاجتماع عن اعتزازها بانتخاب الأخ بدر الموساوي رئيسا لبلدية المرسى بأقاليمنا الجنوبية، وهم ينوهون بهذه المناسبة بنضالات الاستقلاليين والاستقلاليات بهذه الأقاليم الغالية ويشيدون بأداء مسؤولي الحزب هناك، وفي مقدمتهم منسق الجهة عضو اللجنة التنفيذية للحزب الأخ حمدي ولد الرشيد.