التهبت أسعار الورود بمراكش واختفى بعض أنواعها وبخاصة منها ذات اللون الأحمر 'لما يحمله من دلالات' خلال يوم الجمعة ثامن الذي صادف الاحتفال بالموعد والعيد العالمي للمرأة. واشتكى العديد من المقبلين والمقبلات على شراء مختلف أنواع الورود والزهور خلال هذا اليوم للاحتفال به أو لتقديمها كهدية في هذه المناسبة 'من ارتفاع أثمنتها بشكل صاروخي ' ليتضاعف ثمن الوردة خمس مرات على ما هو معتاد 'وانتقال ثمن الوردة الواحدة من درهمين إلى عشرة دراهم فأكثر. ولم يكن بمقدور العديد من المواطنين والمواطنات من المجتمع المراكشي المقبلين بأعداد هامة 'خلال هذه المناسبة' على محلات بيع الورود بأسواقها المتواجدة بنقط مختلفة من المدينة وخاصة بمنطقة جليز وعرصة المعاش والمسيرة الأولى التي شهدت حركية اقتصادية نشيطة 'من اقتناء باقة ورد التهب سعرها بشكل ملحوظ. وفي ظل هذا الوضع ونشاط السوق السوداء التي استطاع مواكبتها الأجانب بنسبة كبيرة 'هناك من اكتفى بالقليل منها' فيما صرف النظر آخرون عن تقديم هذه الهدية التي تحمل في طياتها رمزية و دلالات معبرة في هذه المناسبة . حرمان قصري فرضته قاعدة العرض والطلب وبعد تسجيل 'بحسب إفادة بائعي الورود'محدودية العرض والإقبال الكثيف عليها خلال هذا اليوم على غير العادة . وعزا بعض الراغبين في الحصول على باقة ورد بثمن مناسب كما هو الحال طوال أيام السنة إلى غياب مراقبة الأسعار من طرف الجهات المسئولة والمعنية وللعشوائية وسوء التنظيم الذي يسود هذا النوع من التجارة.