حاليا في الرباط، يترقب أزيد من ثلاثين طالبا بداية تلقي الدروس الجامعية فيما يتعلق بمادة »تاريخ الكنيسة«، وتعتبر هذه الدروس الأولى من نوعها التي يتابع فيها طلبة كاثوليكيون وبروتستان في فضاء مشترك في دولة ديانتها الاسلام. وفي هذا الإطار سبق أن تم الإعلان على أن معهد »الموافقة« سيفتح أبوابه في شهر يوليوز من السنة الماضية لتقديم دروس وتكوين جامعي فيما يخص الديانة المسيحية وتاريخ الكنائس بالمغرب. وقال تقرير أورده مصدر إعلامي، إن الملاحظ هو أنه في اليوم الثاني من انطلاق هذه الدروس هناك 12 طالبا من جنسيات مختلفة يتابعون محاضرات في الإنجيل من تقديم أستاذين واحد كاثوليكي والآخر مسيحي بروتستاني... وأضاف التقرير ذاته أن هذه الدروس تقدم خصيصا لطلبة من دول إفريقية جنوب الصحراء وذلك بهدف التكوين وخلق أطر ومختصين في شؤون الكنائس. وذكر أن الكنائس الكاثوليكية بالمغرب عرفت تطورا كبيرا وذلك من خلال وجود عدد كبير من المسيحيين قدر ب 30 ألف مسيحي على الأقل. وتسهر كل من الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانية على قسم كبير من مشروع التكوين هذا، إضافة إلى دعم ومساهمة جمعيات مسيحية لإنجاحه وبلوغ أهدافه.