شهدت القاهرة وعدد من المحافظات المصرية لليوم الثالث على التوالي، أعمال عنف ومواجهات. ووجهت المعارضة المصرية انتقادات شديدة للرئيس محمد مرسي، داعية إياه للخروج عن صمته غير المبرر، كما حملت السلطة مسؤولية ما وصفته بالفوضى المقصودة في البلاد. وتواصلت الصدامات حتى وقت مبكر أمس الاحد في عدة مدن مصرية بعد أعمال العنف التي وقعت السبت في بورسعيد حيث قتل 36 شخصا في مواجهات تلت صدور احكام الاعدام بحق 21 شخصا في قضية المأساة التي شهدها ملعب المدينة العام الماضي. وتجددت الاشتباكات صباح أمس في القاهرة بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومناهضين له في الزقازيق وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وتواصلت المواجهات ايضا ليلا في بورسعيد حيث قتل 31 شخصا بحسب حصيلة جديدة موقتة من وزارة الصحة منذ صباح السبت. وانتشر الجيش في المدينة لحماية المباني العامة والمواقع الحساسة. واندلعت الاشتباكات في بورسعيد بعد دقائق من اصدار محكمة الجنايات التي انعقدت في ضاحية التجمع الاول بشرق القاهرة حكما باعدام 21 شخصا من مشجعي نادي المصري في قضية مقتل 74 شخصا في ملعب المدينة بعد مباراة في فبراير 2012 ضد نادي الاهلي. لكن بعض سكان بورسعيد اعتبروا الحكم سياسيا. وبدت مدينة بورسعيد التي تنتظر تشييع القتلى خالية صباح أمس الأحد. وبدا الجميع في حال ترقب لوقوع مزيد من مظاهر العنف ظهرنفس اليوم عقب تشييع جثامين 36 شخصا بينهم اثنين من رجال الشرطة سقطوا في أحداث العنف الاحتجاجي التي اجتاحت المدينة . وتواصل المقاهي والمحال التجارية إغلاقها لليوم الثاني على التوالي، كما توقف العمل تماما داخل سوق السمك الكائن أمام سجن بورسعيد، الذي شهد ذروة المواجهات أمس بين قوات الأمن المسئولة عن تأمين السجن، ومحتجين حاولوا اقتحامه.