قضت محكمة جنايات بورسعيد السبت باحالة أوراق 21 متهما في قضية مذبحة بورسعيد التي قتل فيها أكثر من 70 شخصا العام الماضي إلى المفتي تمهيدا لصدور حكم باعدامهم. وحددت المحكمة جلسة التاسع من مارس/آذار للنطق بالحكم في القضية المتهم بها 73 شخصا. من جانب آخر، قتل ثمانية اشخاص على الاقل بينهم رجلا امل في الاشتباكات بين الشرطة واهالي المتهمين الذين صدرت احكام بالاعدام ضدهم السبت في قضية مذبحة استاد المدينة بحسب مصدر طبي. واكد المصدر الطبي ان الاشتباكات ادت الى "مقتل ثمانية اشخاص واصابة 140 اخرين" من دون ان يوضح ان كانت هذه الحصيلة تشمل ام لا الشرطيين اللذين اعلن عن مقتلهما في وقت سابق. واعلن قائد الجيش الثاني الميداني اللواء احمد وصفي انه سيتم نشر بعض وحدات الجيش في المدينة. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن اللواء وصفي انه "تقررالدفع بعدد من وحدات الجيش الثاني للعمل على تحقيق الهدوء والاستقرار في مدينة بورسعيد وحماية المنشآت العامة". وكان ألوف الغاضبين في مدينة بورسعيد الساحلية المصرية حاولوا اقتحام سجن المدينة لإطلاق سراح متهمين دينوا في الحادث. وقال شاهد إن قوات حراسة السجن تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على الغاضبين لإحباط المحاولة. وأضاف أن الغاضبين أشعلوا النار في إطارات السيارات وقطعوا الطريق أمام السجن. وتأتي المحاكمة بعد يوم واحد من الذكرى الثانية لاندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وهدد مشجعو الاهلي المعروفون ب"التراس اهلاوي" بالانتقام لضحايا بورسعيد ما لم يصدر القضاء حكما ب"القصاص" من المسؤولين عن هذا المأساة، وهي احدى اسوأ كوارث كرة القدم في العالم. وقال الالتراس في بيان نشر على صفحته على موقع فيسبوك "يوم السبت 26 يناير (كانون الثاني) هو يوم فاصل في حياة اشخاص كثيرين، وقد يكون اخر يوم في حياة اشخاص اخرين، اشخاص يعلمون انهم يسعون وراء حق حتى لو كلفهم ذلك ارواحهم". واضاف البيان "'يا نجيب حقهم يا نموت زيهم' لم يكن هذا مجرد هتاف، بل هو حقيقة راسخة بداحلنا، الاختياران مكسب لنا، اما ان يعود الحق ونعيش نخلد ذكراهم او الموت ونحن نسعى الى الحق، اما كل من دبر وخان وقتل فليس امامه الا اختيار واحد وهو الموت". ودعا التراس الاهلي الى تجمع امام مقر النادي في القاهرة في الثامنة صباح السبت من دون ان يحدد وجهة التحرك. وسقط تسعة قتلى واصيب اكثر من 456 شخصا في مواجهات دارت الجمعة في الذكرى الثانية للثورة في مناطق مصرية عديدة بين قوات الامن ومتظاهرين مناهضين للرئيس محمد مرسي الذي دعا المصريين الى "نبذ العنف".