قال نواب من الحزب الحاكم في فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا بعد لقاء الثلاثاء الماضي مع الرئيس نيكولا ساركوزي، ان هذا الاخير يرى أن على الايرلنديين اعادة التصويت على معاهدة لشبونة. وقال ساركوزي خلال حفل في الاليزيه امام نواب من الاتحاد من اجل حركة شعبية على الايرلنديين ان يعيدوا التصويت وساعارض اي توسيع (للاتحاد الاوروبي) طالما لم تقم مؤسسات جديدة. وتحدث الرئيس الفرنسي مجددا عن المشاريع الاوروبية التي ينوي دفعها الى الامام في الخريف المقبل، وهي المعاهدة الاوروبية حول الهجرة وتحديد سقف ضريبة القيمة المضافة حول النفط. ورفضت ايرلندا، الدولة الاوروبية الوحيدة التي عرضت المعاهدة على استفتاء شعبي في12 يونيو، هذه المعاهدة بأكثر من53 % من الاصوات، مما تسبب في ازمة مؤسسات جديدة في الاتحاد الاوروبي. وكتبت صحيفة «لوموند» أن الوسيلة الأفصل للحصول على تاييد الإيرلنديين للمعاهدة هو التخلي عن إصلاح المفوضية الاوروبية الذي ينص على تقليص عدد المفوضين في2009 . وبذلك، ستبقي المفوضية الاوروبية على هيكليتها الحالية التي تضم مفوضا عن كل بلد من الاعضاء، الامر الذي سيبعث على الاطمئنان في اوساط الايرلنديين الخائفين من خسارة تمثيلهم لدى بروكسل. الى ذلك، اضافت «لوموند» ان بالامكان اعادة تاكيد بعض الضمانات بشكل رسمي بان الاتحاد الاوروبي لن يلتفت الى قضايا معينة مثل الاجهاض او الحياد الايرلندي. وتابعت ان هذه الاقتراحات قد يناقشها المجلس في اكتوبر ويقرها في ديسمبر، مشيرة الى ان هذه التسوية «ستصيب المفوضية بالضعف». وكان ساركوزي عبر أمام البرلمان الاوروبي قبل ايام عن الامل في التمكن من اقتراح حل للازمة «اما اكتوبر، ديسمبر».