علمت »العلم« من مصادر متواترة أن المصالح الأمنية رفعت درجات التأهب الأمني إلى درجات غير مسبوقة، إذ باشرت الإدارة العامة للأمن الوطني تعميم تعليمات إلى مختلف ولايات الأمن بالمملكة لتشديد المراقبة على مدار الساعة على التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية والمؤسسات السياحية وعلى مراكز البعثات الأجنبية ومراكز العبادة والمطارات والموانئ. ويعرف مطار محمد الخامس منذ يوم السبت الماضي حالة استنفار أمني قصوى، إذ منعت القوات الأمنية عائلات المسافرين من دخول مبنى المطار لتوديع أفراد عائلاتهم. كما توزع رجال الدرك أمام مداخل المطار لمراقبة جوازات سفر المسافرين قبل السماح لهم بدخول »صالات« المسافرين، كما تخضع أمتعة المسافرين لتفتيش دقيق. ويخضع الوافدون على المطارات والموانئ المغربية منذ أسبوع لعمليات تفتيش دقيقة وتدقيق في هوياتهم ووثائق سفرهم فضلا عن عمليات تمشيط مشددة بمختلف النقاط السوداء بالمراكز الحضرية الكبرى. وتأتي الخطوة الأمنية الاستباقية تزامنا مع اشتعال مراكش احتجاجا على الغلاء في أسعار الماء والكهرباء والتي تسببت في أعمال عنف دامية ومواجهات عنيفة بين القوات العمومية والمتظاهرين. وكذا بعد تفكيك خلية إرهابية بفاس كانت تخطط لإقامة معسكر تدريب في منطقة الريف الجبلية شمال البلاد، بهدف شن هجمات على السلطات العمومية. ويبدو أن حالة الاستنفار الأمني التي تتزامن مع بداية السنة الجديدة التي تشهد خلالها العديد من المدن المغربية توافد زوار من مختلف الجنسيات، تشكل محاولة استباقية لمنع تكرار عمل إرهابي عشية احتفالات رأس السنة الميلادية.