لم يسبق في تاريخ إسبانيا، أن قام مجموعة من سكان مدينة اسبانية، مرتبطة دوماً، بالمخدرات المهربة بحراً من شمال المغرب، بالهجوم على عناصر من فرقة مكافحة تهريب المخدرات، التابعة للجمارك الاسبانية، ونهب شحنة من المخدرات يفوق وزنها (2.000 كلغ)، ومطاردة الجمارك، ورشق طائرتهم المروحية التي رصدت زورقا نفاثاً، وهو يقوم بتسليم المخدرات، لزورق آخر بشاطىء (BONAHZA) المحسوب على مدينة (سانْ لوكارْ دي بارّاميدا) باقليم قاديس.. وحسب المصادر الجمركية الإسبانية بقاديس، فإن زورقاً نفاثاً، قام بتهريب كمية من المخدرات من نقطة تهريبية بنواحي طنجة، في اتجاه (سانْ لوكارْ)، وعند بداية قيامه بإنزال الشحنة، باغتته طائرة مروحية تابعة للجمارك، فما كان على متنه من المهربين المغاربة والاسبان، سوى الفرار والإختفاء، وفي هذه الأثناء، وصل لعين المكان، العشرات من سكان شاطئ (بونانْسا)، الذين طاردوا الجمركي الذي نزل من طائرة الهيليكوبتر، وعندما حاولت الطائرة الاقتراب وإضاءة المكان بمصابيحها الكاشفة، تم رشقها بالحجارة وقنينات ممتلئة بالرمال، وقيامهم في نفس الوقت، بنهب رزم المخدرات وإخفائها، دون أن يعترض سبيلهم أحد من رجال الجمارك، الذين استنجدوا بالحرس المدني، والشرطة الوطنية، والشرطة المحلية، التي تمكنت بصعوبة من ضبط شخص واحد، ومعه رزمة من المخدرات المنهوبة.. وفي تعليقهم على الحادثة، أكدت جل المصادر الاسبانية، بمن فيها عمدة المدينة، بأن البطالة المتفشية وانسداد آفاق العمل، والإرتباط التاريخي لأغلبية ساكنة (سانْ لوكارْ) بالمخدرات المهربة من شمال المغرب، هي الدوافع لقيام هؤلاء بالإستحواذ على شحنة المخدرات ومطاردة الجمركيين وطائرتهم المروحية.