يبدو أن تأثيرات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها الجارة الإيبيرية الشمالية إسبانيا (التي هزت مؤسساتها المالية والاقتصادية، و جعلت عددا كبيرا من مواطنيها وكذلك المهاجرين يفقدون مناصبهم ومصدر قوتهم) أرخت بظلالها على الثغرين السليبين سبتة ومليلية. مما جعل مسؤولي سلطات الاحتلال وخاصة بسبتةالمحتلة، يفكرون في السبل الكفيلة باستقطاب السياح المغاربة، عبر تنظيم أنشطة سياحية مختلفة في المدينةالمحتلة ، بغية مضاعفة الأرقام المحققة في الوقت الراهن، حيث تم في هذا السياق افتتاح مكاتب إشهارية بالعديد من المواقع والأماكن الاستراتيجية بالمدينةالمحتلة ، وخاصة عند المدخل الرئيسي لسبتة السليبة ، لتقديم المعلومات والإرشادات المستفيضة حول الأماكن السياحية والأنشطة والخدمات التفضيلية المتعددة التي توفرها الفنادق والمؤسسات السياحية بالثغر السليب ، كما يتم في هذا الإطار توزيع مطويات و منشورات دعائية باللغة العربية لاستمالة الزوار المغاربة. وعلى صعيد آخر، كشف تقرير صادر عن مجلس بلدية سبتةالمحتلة، أن الليالي التي قضاها الوافدون المغاربة على سبتةالمحتلة تمثل 50 بالمائة من مجموع الليالي التي سجلتها فنادقها. وأشار التقرير أيضا ، أنه تم تسجيل ارتفاعا ملحوظا في عدد العابرين للمعبر الحدودي باب سبتة خلال فترة التخفيضات الشتوية والصيفية التي تشهدها كبريات المتاجر والأسواق الممتازة، والتي تمتد عادة من 7 يناير إلى 7 مارس ومن فاتح يوليوز إلى 31 غشت على التوالي. علما بأنه يسجل يوميا عبور حوالي 25 ألف شخصا للمعبر الحدودي وما لا يقل عن 2500 سيارة. كما أشار التقرير ذاته، أن معدل ما يصرفه كل زائر مغربي للمدينة المحتلة في تلك الفترة من السنة يتراوح ما بين 500 أو 800 أورو.