عقد المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان اجتماعه الأسبوعي العادي ناقش خلاله مستجدات الساحة الحقوقية الوطنية . وفي مقدمتها ما يعرفه إقليم طاطا بالصحراء الشرقية للمغرب . حيث تواصل القوات المخزنية حصارها على كل الحركات الاحتجاجية السلمية بالمنطقة سواء تعلق الأمر بحركة المعطلين من حملة الشواهد ، أو الحركات الاجتماعية التي تخوضها الساكنة بمنطقة أم العلق ومنطقة إكضي ومنطقة دوبلال. وتوقف أعضاء المكتب عند التطورات الخطيرة التي حدثت يوم الخميس 6 دجنبر 2012 ، حيث تعرض الشباب المعطلين الذين كانوا ينظمون وقفة احتجاجية سلمية إلى التدخل العنيف للقوات العمومية ، ولم يسلم من هذا التدخل الكاتب الإقليمي لفرع العصبة بطاطا الذي كان متواجدا رفقة أعضاء من المكتب لمساندة المعطلين على ممارسة حقهم في الاحتجاج والتظاهر السلمي ، حيث تم الاعتداء عليه وإصابته مما تطلب نقله عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى . إن المكتب المركزي للعصبة الذي يتابع هذه التطورات بقلق بالغ يسجل ما يلي : - إدانته المطلقة للعنف المستعمل ضد الحركات الاحتجاجية بإقليم طاطا ، وتضامنه المطلق مع فرع العصبة بالإقليم الذي يناضل إلى جانب القوى الحقوقية والنقابية والسياسية الوطنية الديمقراطية من أجل رفع التهميش الذي يطال الإقليم ، وإثارة انتباه المسؤولين إلى الأوضاع المتردية التي تعاني منها الساكنة على مستوى التشغيل والتعليم والصحة . - يطالب بفتح تحقيق في الاعتداء الذي تعرض له الكاتب الإقليمي للعصبة بإقليم طاطا حميد بوغالم رفقة معطلين كانا ضمن الوقفة الاحتجاجية السلمية ، ويعتبر المكتب المركزي ما حدث مسا خطيرا بالحق في التظاهر والاحتجاج السلمي ، واعتداء على السلامة البدنية لمواطنين مغاربة . - يؤكد المكتب المركزي على ضرورة الاهتمام بإقليم طاطا باعتباره عاصمة الصحراء الشرقية ، والذي كانت العديد من مناطقه في مواجهة مباشرة مع هجمات البوليساريو انطلاقا من التراب الجزائري خلال بداية الثمانينات، الأمر الذي نتج عنه حدوث أضرار بشرية ومادية واجتماعية مازالت آثارها تعاني منها الساكنة إلى حدود الآن، وهو الواقع الذي عاينه مسؤولو العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة المغربية لحقوق الإنسان خلال القافلة التضامنية التي نظمت مع شيخ المقاومة ابراهيم النوحي وساكنة طاطا أيام 16/17/18 نونبر الماضي. - يوجه النداء إلى برلمانيي الأمة بغرفتي البرلمان من أجل اقتراح تنظيم زيارة استطلاعية للوقوف على ما يعانيه إقليم طاطا من التهميش ، والاستعمال المفرط للقوة والاعتداء على السلامة البدنية التي تواجه بها الحركات الاحتجاجية ، ورفع الظلم الممارس من طرف السلطة الإقليمية بالمنطقة على الساكنة ، في غياب آليات الحوار الحضاري الذي من المفروض أن ينهجه المسؤولون لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل القائمة . 4 الرباط في 6 دجنبر 2012