قرب ميناء الجديدة وقبالة ساحة البريجة توجد بناية قديمة مخربة أصبحت وضعيتها تدعو إلى القلق بفعل التصدعات والشروخات الظاهرة التي طالت العديد من جوانبها نتيجة الإهمال، مما جعل الشركة المالكة للعقار تعجل بطلب هدمه وبناء بناية جديدة، فبعد أن تقدمت بملف تقني متكامل في الموضوع وبع المعاينة أجمعت اللجنة المحلية المختلطة للمباني كون البناية مهددة بالانهيار وآيلة للسقوط، تم توجيه قرار الهدم إلى عامل إقليمالجديدة قصد المصادقة، الشيء لم يتم بعد أن وضعت عراقيل من أجل توقيف المشروع، حيث تمت صياغة بيان من طرف بعض المحسوبين على الجمعيات بالجديدة تعترض فيه على الهدم بزعمها أن البناية مصنفة ضمن التراث وأنها فندق له تاريخ والحقيقة أن هذه البناية ليست ضمن المباني المصنفة ولا حتي تلك التي قيد التصنيف أما القول بأنها فندق فالحقيقة أنها بناية لا علاقة لها بالفنادق السياحية إلا كونها مأوى للمبيت رغم أنها عبارة عن خرائب وأطلال بعد أن تهاوت الكثير من جوانبه وبالتالي أصبح مأوى للمتشردين والمعتوهين رغم أنه مهدد في أي لحظة بالانهيار. لقد أصبحت وضعية البناية لا تشكل خطرا على قاطنيه فحسب بل على المارة وجموع المواطنين مما يتطلب التدخل العاجل من أجل احتواء هذا المشكل، ومن هنا نتساءل: لماذا لم يصادق عامل إقليمالجديدة على قرار الهدم؟ لماذا تلتزم السلطات الصمت تجاه هذه البناية المهددة بالانهيار؟ هل تنتظر لا قدر الله انهيارها وسقوط ضحايا؟ ومن الجهات التي تدفع بعرقلة هذا الهدم ومنه عرقلة الاستثمار وإعادة البناء؟