نفى مصدر حكومي مطلع صحة معلومات و تقارير صحفية تحدثت عن مشاركة عناصر من الجيش المغربي في التدخل العسكري المرتقب بشمال مالي , وشدد ذات المصدر أن المملكة المغربية ملتزمة بقرارات قمة أبوجا و متمسكة باستراتيجية متكاملة تهدف الى إيجاد حل سياسي للمعضلة المالية تحافظ على وحدة التراب المالي . و كانت تقارير صحفية تحدثت عن عزم المغرب إيفاد 300 من عناصر النخبة التابعة للجيش المغربي لمالي ، بل وذهبت صحف جزائرية أمس بعيدا في مغالطاتها حين نسبت لمصادر مطلعة بشمال مالي تأكيدها وصول طلائع القوات المغربية الى باماكو قبل نحو أسبوع للمساهمة في تدريب القوات النظامية المالية , و من الواضح أن التسريبات الاعلامية المدروس توقيتها و تفاصيلها بعناية تستهدف بالأساس توريط المغرب بشكل أو بآخر في المستنقع المالي ، ووضعه في مواجهة الجماعات المسلحة المتناحرة ، لبسط سيطرتها على الشمال المالي و التي تتقاطع أهداف بعضها مع أجندة مصالح قوى إقليمية بالمنطقة ، و في مقدمتها الجزائر التي تعارض أي شكل من أشكال التدخل العسكري بجارتها الجنوبية ،لكنها في المقابل تتحكم في مواقف و توجهات أحد الفصائل المسلحة الفاعلة بالمنطقة .