أكد خليل مسعود محفوظ رئيس الجانب الليبي بالغرفة الافتصادية المغربية الليبية المشتركة أن المبادلات التجارية لا ترقى إلى العلاقات السياسية بين المغرب وليبيا تتمييز بالمتانة والجودة وهي تعكس روح الأخوة والتعاون بين البلدين، إلا أن طبيعة التعاون الاقتصادي وحصيلة المبادلات التجارية بين البلدين الشقيقين تبقى دون المستوى المطلوب ، بسبب مجموعة من العقبات التي يجب العمل من أجل التغلب عليها لخدمة مصالح الدولتين . وأوضح خليل مسعود في تصريح لجريدة العلم ، على هامش الملتقى الاقتصادي المغربي الليبي الأول الذي تحتضنه مدينة الدارالبيضاء خلال الفترة ما بين 11 و15 نونبر الجاري ، أن الضرورة تقتضي إسراع السلطات العمومية في البلدين إلى رفع مختلف الصعوبات والإكراهات التي تواجه رجال الأعمال وتعوق تطوير العلاقات الاقتصادية و انتقال رؤوس الأموال وإنجاز الاستثمارات المشتركة في ليبيا والمغرب ، مشيرا إلى المشاكل المتعلقة بالمساطر القانونية والتدابير الإدارية و الرسوم الجمركية والضرائب وضعف الجانب اللوجستيكي وغيرها من الإكراهات الإخرى . وشدد المسؤول الليبي الذي يرافق وفدا ليبيا رفيع المستوى، يضم العديد من التنظيمات المهنية والنقابية ومسؤولين ليبيين عن الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار والخوصصة، وجهاز تنمية الصادرات وعدد كبير من رجال الأعمال الليبيين يمثلون قطاعات مختلف القطاعات الاقتصادية والانتاجية ، على أهمية معالجة الصعوبات المطروحة ، مع التعجيل بتفعيل الخط البحري بين طرابلس والدارالبيضاء ، وابرام اتفاقية التبادل الحر بين البلدين ، والقيام بجميع التدابير التي بإمكانها تطوير العلاقات الاقتصادية القائمة بين الطرفين، ودعم وتشجيع رص الاستثمار والشراكة بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الليبيين . وقد نوه المسؤولون بالدور البارز الذي قام به المغرب من أجل دعم الثورة الليبية ل 17 فبراير ، ودعوا رجال الأعمال المغاربة إلى المساهمة في إعادة إعمار ليبيا الحرة وصناعة تاريخ جديد للعلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين . وأكد المسؤولون الليبيون الذين تناولوا الكلمة خلال اليوم الأول من الملتقى على أهمية الفرص الاستثمارية المتاحة بليبيا ، مبرزين أن جميع القطاعات مفتوحة أمام رجال الأعمال المغاربة ، وفي مقدمتها الصناعة التقليدية والنسيج والجلد والصناعة الفلاحية و في السياحة والسكن و البناء والأشغال العمومية والبنيات التحتية والتكوين والتأهيل المهني ، معبرين عن رغبتهم الأكيدة للاستفادة من التجربة المغربية في المجالات المذكورة . والجدير بالذكر أن هذا الملتقى الذي يعتبر الأول من نوعه ،كانت قد انطلقت أشغاله يوم الإثنين 12 نونبر متأخرة عن موعدها بأكثر من ساعتين بسبب سوء التنظيم مما خلف تذمرا في أوساط المشاركين من المغرب وليبيا على حد سواء .
