أكد البشير الركيبي في مكالمة هاتفية ل" العلم" ليلة أمس الجمعة أن عناصر عن ما يسمى بقوات الدرك الوطني للبوليساريو التابعة للناحية العسكرية الثانية ( كما تستطلح الجبهة على تسميتها)، قامت باعتقال شقيقه الفنان المعارض الناجم علال، من أمام مقر مونيرسو بمنطقة تفاريتي التابعة للمناطق المغربية المنزوعة السلاح، يوم أمس الجمعة ساعة الزوال، مفيدا أن هذه العناصر اقتادت شقيقه إلى وجهة مجهولة إلى حدود كتابة هذه السطور. أوضح المصدر أن شهود عيان باشروا عملية الإعتقال، التي قالوا أنها تمت تحت طائلة الضرب والتعنيف الجسدي واللفظي والتهديد بالقتل، و ذكر أن شقيقه الناجم كان ساعتها يوقف سيارته أمام مقر مونيرسو بعدما قررالإعتصام أمامه في انتظار قدوم السفير الأممي روس إلى منطقة اتفاريتي، مزينا سيارته بشعارات يطالب فيها الأممالمتحدة بإنصافه وإنقاذه من بطش قيادة البوليساريو، ومطالبا من الهيئة الأممية تحديد هويته كلاجئ بعد أن سبق له ورفض ما يسمى بالبطاقة الوطنية للجمهورية الصحراوية الوهمية. وأضاف البشير أن شقيقه زار اتفارتي قادما إليها من منطقة لمهيريز بعد أن كان في زيارة عائلية بمناسبة عيد الأضحى، وقد قرر الإعتصام بها أمام مقر المونيرسو تأهبا لملاقاة روس وإيصال صوت المعارضة التي تكتمه قيادة البوليساريو إلى هيئة الأممالمتحدة، متفاديا ملاقاته خلال جولته بالمخيمات مخافة أن ينابه من الحظ ما نابه خلال زيارة كيندي للمخيمات، حيث تم احتجزاه في عقر بيته بعدما طمأنته كيري بأن تحل ضيفة عليه. وصف البشير عملية اعتقال أخيه بالإختطاف طالما تم اقتياده لوجهة مجهولة، وقال" أخشى أن يتكرر نفس السيناريو الذي وقع ضحيته مؤيد الحكم الذاتي مصطفى سلمى سيدي مولود، ليصبح مصير المعارضة في المخيمات هو النفي القصري وسط الصمت الدولي والمنظمات الحقوقية..".