تشهد بلادنا خلال هذه الأيام وإلى غاية يوم الجمعة المقبل تساقطات مطرية هامة ومتواصلة تشمل معظم المناطق الغربية الممتدة من طنجة إلى سيدي إفني. وستكون هذه الأمطار على شكل زخات مطرية مهمة ومنتظمة وعامة ستهم الريف واللوكوس والغرب وستنزل أهم هذه التساقطات بالخصوص يومي الثلاثاء والأربعاء. وستكون كثيفة ومهمة خاصة في سهل الغرب وسوس. وأضح السيد محمد بلعوشي من مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية بالدار البيضاء أن هذه الأمطار امتداد للطقس المتقلب والممطر الذي تعرفه غرب أروبا. وكانت الأمطار التي عرفتها بلادنا خلال الأيام الثلاثة المنصرمة قد بعثت الأمل في نفوس الفلاحين بمجموع التراب الوطني حيث بدأت الاستعدادات للشروع في العمليات الأولى للزراعات البكرية خاصة الحبوب بمختلف أنواعها. وسجل عدد من الفلاحين الذين استقينا أراءهم أمس الاثنين أن هذه الأيام كانت فرحتين أولها فرحة العيد وثانيها فرحة ورحمة الأمطار التي تهاطلت على مجموع البلاد. هكذا دبت الحركة في القطاع حيث شرع في تسويق الحبوب مع البذور وكذا الأسمدة في مختلف المناطق استعدادا لبداية الموسم. وكان الموسم الفلاحي لسنة 2012 / 2013 قد انطلق بعملية الحرث الجماعي التويزة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك منذ أسابيع بمنطقة مكناس. وتعتبر هذه العملية إحدى مظاهر التضامن بين الفلاحين من أجل الأراضي المخصصة للزراعات البكرية المتمثلة أساسا في الحبوب بمختلف أنواعها بالإضافة الى بعض القطاني وعلى رأسها (الجلبان والفول). وتأتي الأمطار التي تعرفها بلادنا خلال هذه الأيام لتزيد مزيدا من الأمل في نفوس الفلاحين بعد الأمطار التي عرفتها بلادنا خلال الأيام الثلاثة لعيد الأضحى المبارك.