شب حريق أول أمس السبت حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا في مصنع لأثاث المكاتب الذي يعد من بين أكبر الوحدات الصناعية بالمنطقة الصناعية بمدينة الجديدة، دون أن يخلف ضحايا في الأرواح، وعلى الرغم من وصول شاحنات الإطفاء التابعة لثكنة الوقاية المدنية بالجديدة إلى مكان وجود المصنع الذي شبت فيه النيران فإنها لم تتمكن من السيطرة على الحريق والحيلولة دون امتداده إلى المرافق الصناعية الأخرى داخل المصنع والسيارات والشاحنات التابعة له والتي كانت متوقفة بمحاذاته لولا دعم الوقاية المدنية التابع للمكتب الشريف للفوسفاط الذي يتوفر على وسائل متقدمة، إضافة إلى الدعم الذي قام به فريق الوقاية التابع لإحدى المصانع المحاذية له من خلال توفير المياه في غياب مضخات مضادة للحرائق بالقرب من مكان الحريق. وحسب شهادات مستخدمين بهاته الوحدة الصناعية، فقد تمكن العاملون من مغادرة المصنع فور إبلاغهم بالحريق الذي اندلع، والذي تسبب في تصاعد ألسنة النيران والدخان الكثيف نتج عنها جو من الرعب والفزع وسط المصانع المجاورة، وعمال المنطقة الصناعية الذين تجمهروا أمام مدخل المعمل، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث قد استنفر كل السلطات الأمنية المختصة التي هرعت إلى عين المكان وقد تم فتح تحقيق من لدنها لتحديد حيثيات وملابسات الحريق، فيما سجل غياب المسؤول الأول عن الإقليم وكذا رئيس الجماعة الحضرية للجديدة، بينما حضر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للجديدة وسيدي بنور رفقة منتخبين عن ذات الغرفة للوقوف إلى جانب الصناع والمستثمرين إزاء هذه الفاجعة والذين ظلوا يتابعون عن كتب تطورات عملية الإطفاء. بقية الإشارة إلى أنه ليست المرة الأولى التي يندلع فيها الحريق بالمنطقة الصناعية بالجديدة مما يجعلنا نتساءل عن الجدوى من مضخات المياه المضادة للحرائق بالمنطقة الصناعية وعن غياب الماء بها.