تابع المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلق بالغ ما عرفته الساحة الوطنية من تجاوزات همت قضايا حقوقية متعددة ، منها الاعتداءات المسجلة للقوات العمومية على المعطلين من حملة الشواهد بالعاصمة الإدارية الرباط ، والعنف الكبير الذي مورس في حق المحتجين بمدينتي طنجة وسيدي إفني ، وسحب الحكومة المغربية للاعتماد الصحفي لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية بالرباط عمر بروكسي ، وعلى إثر ذلك سجل ما يلي : - يدين المكتب المركزي قرار الحكومة المغربية القاضي بسحب الاعتماد الصحفي لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية عمر بروكسي ، ويستغرب لمضمون بلاغ الحكومة الذي لا يتناسب مع ما ورد في جزء من التحقيق الذي أنجزه الصحفي بخصوص الانتخابات الجزئية التي جرت مؤخرا بطنجة ، حيث أكد فقط ما تضمنته تحليلات المهتمين والفاعلين السياسيين والحقوقيين ، وما حمله شباب 20 فبراير في العديد من لافتاتهم ويافطاتهم ، ورددوه في شعاراتهم إبان انطلاق الحراك الشعبي بالمغرب خلال السنة الماضية ، وهو الأمر الذي يؤكد حقيقة سياسية عبر عنها الكثير من المتتبعين بقلق بالغ منذ شتنبر 2007 ؛ - يشجب المكتب المركزي الاستعمال المفرط للقوة الذي يمارس في حق حملة الشواهد المعطلين بالمغرب بالعاصمة الرباط ، ويدعو الحكومة إلى تبني سياسة الحوار المنتج الذي يضمن للمحتجين حقهم في الشغل وفق مقاربة تضمن احترام مقتضيات القانون ؛ - يطالب المكتب المركزي بفتح تحقيق في عمليات العنف الذي مورس في حق المحتجين بمدينتي طنجة وسيدي أفني ، ويعتبر أن الاستعمال المفرط للقوة يشكل مسا خطيرا بالسلامة البدنية للمواطنين ، ويعرضهم للمهانة وللمعاملات الحاطة بالكرامة ؛ الرباط في 6أكتوبر 2012