نجح الناخب الوطني الجديد رشيد الطاوسي في تجميع جميع المهتمين بمجال كرة القدم ببلادنا خلال حفل تقديمه لوسائل الإعلام الوطنية أول أمس الثلاثاء بإحدى فنادق العاصمة الرباط، و حضر الحفل الذي دام لأزيد من ساعة ونصف المدربون المغاربة الممارسون بالدوري الاحترافي، ورابطة المدربين المغاربة، و جمعية قدماء الدوليين المغاربة وعدد من المدعوين وبعض الأعضاء الجامعيين ووسائل الإعلام الوطنية، كما حضر أيضا المرشح الثاني لتدريب الأسود بادو الزاكي الذي خطف الأضواء في الندوة، خصوصا بعد الانتقادات الأخيرة التي وجهها للجامعة.. وعرف الحفل غياب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لانشغالاته بجلسة بالبرلمان حول المشاركة المغربية في ألعاب لندن، ما طرح العديد من التساؤلات وصلت إلى حد اتهام علي الفهري بالهروب من مواجهة الإعلام وبرمجة تقديم الناخب الوطني في يوم يعرف مسبقا أنه مدعو لجلسة بمجلس النواب، وهي المناسبة التي ضيعها على الصحافيين من أجل طرح العديد من الأسئلة العالقة حول كرة القدم والمنتخب الوطني وغيريتس واختيارات الجامعة الأخيرة المتمثلة في الناخب الجديد رشيد الطاوسي .. ومن جانب آخر كادت الجلسة تخرج عن اللياقة المنتظرة بعد تذمر الصحافيين من المدة المخصصة لطرح الأسئلة والتي حددت في عشرين دقيقة و الانتقاءات المستمرة في بعض المنابر الإعلامية دون غيرها، وهو المشكل الذي يطرح في كل مناسبة ودفع الإعلاميين بالمطالبة بتحديد مكلف بالإعلام يتسم باللباقة و يكون حلقة وصل حقيقية بين الناخب الوطني والإعلاميين تسهيلا لمهام الطرفين وتجاوز الكبوات السابقة.. وبدا رشيد الطاوسي خلال كلمته المطولة متفائلا بمستقبل الفريق الوطني خصوصا بعد وصوله لتحقيق حلم حياته الكروية - حسب رأيه- بعد المسار الذي قاده إلى التتويج كلاعب ومدرب لمنتخب الشبان ومدرب بالبطولة الوطنية من خلال اللقب الإفريقي الأخير للمغرب الفاسي، دون إغفال التحول الذي يخلقه بفريق الجيش الملكي خلال بداية هذا العام، وهو التراكم الذي اعتبره الطاوسي بإمكانه مساعدته على تحقيق نتيجة ايجابية رفقة الأسود أولها ضمان التأهل إلى أمم إفريقيا خلال السنة المقبلة والبحث عن السير نحو انتزاع ورقة التأهل لكأس العالم بالبرازيل لمعرفته بالأجواء الإفريقية.. وفي هذا السياق عرض الطاوسي مخططه المستقبلي الموزع على ثلاثة اشطر، بعد أن حدد الأول في الاستعجالي وهو البحث عن التأهل إلى المونديال الإفريقي، والثاني في الذهاب إلى مونديال البرازيل رغم صعوبة المهمة، والثالث في تحديد منهجية عمل علمية ومدروسة واستغلال كل الإمكانيات المحلية لتنظيم معسكر طويل بمنطقة افران وبحضور جميع اللاعبين المحترفين بالداخل والخارج، وشدد الطاوسي على تسمية اللاعبين بالمغاربة دون تفريق بين المحترفين والمحليين خصوصا وأن بطولتنا أصبحت بدورها احترافية في نسختها الثانية، واعتبر أن الدورات الأخيرة عرفت تقدما كبيرا في المستوى كون أن اللاعبين يرغبون في إيجاد مكان لهم بالمنتخب الوطني وعكسته نتائج الفرق وعدد الأهداف المسجلة والحضور الجماهيري الذي عاد للملاعب بعد السخط الذي خلفته نتائج الكرة المغربية في السنتين الأخيرتين.. و في سياق أخر قدم الطاوسي طاقمه التقني المساعد الذي يعرفه جيدا والذي اختاره دون إملاءات من جهة حيث اختار وليد الركراكي و بن محمود وسعيد بادو كمساعدين يعول عليهم في السير بمشروعه إلى الأمام و يثق في عطاءاتهم وانضباطهم منذ كانوا لاعبين.. و بخصوص معرفته المسبقة بتحمل مسؤولية تدريب الأسود قبل الإعلان عن ذلك أكد الطاوسي أنه لم يكن على معرفة ولكنه كان متيقنا من مشروعه وله الثقة في أنه متقدم، وأنه عبر سلفا عن رغبته في أن يكون الناخب المنتظر ما بعد مرحلة البلجيكي غيريتس.. و أكد الطاوسي في معرض حديثه أن منافسيه على تدريب المنتخب هم إخوة له وأصدقاء قبل كل شيء خصوصا وأنهم يعرفون بعضهم البعض معرفة شخصية وينتظر دعمهم خلال المراحل المقبلة من مشواره الى جانب منتخب المغرب.. وفي آخر كلامه رمى بكلمات تفاؤل الى كل مكونات الكرة الوطنية حاملا شعار " أجيو نجحوا إذا درنا اليد في اليد" . يشار الى أن العقد الذي يربط الطاوسي بالجامعة حدد في سنة كاملة قابلة للتجديد مقابل أجر يصل إلى 58 مليون سنتيم، وهو الأجر الذي يقل ثلاث مرات عن راتب المدرب السابق، فيما شكلت مسألة مدة العرض نقاشا حادا مقارنة مع طموحات و مشروع الناخب الجديد الذي يسير نحو تهيئ المنتخب إلى أمم إفريقيا 2015 ببلادنا والتي أكد بشأنها الطاوسي أن المناسبة سانحة للمغرب من أجل الظفر بثاني كأس قارية في تاريخه.. وحضر إلى جانب الناخب الوطني الطاقم التقني و الطبي للمنتخب اللاعبون الممارسون بالبطولة والذين يدخلون في معسكر إعدادي بالمعمورة منذ الاثنين الماضي استعدادا للقاء الثالث عشر من هذا الشهر ضد منتخب الموزمبيق بعاصمة النخيل مراكش..