وجه عبد العالي الرامي بصفته رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة عبد الله بن ياسين بحي يعقوب المنصور بالرباط رسالة إلى وزارة التربية الوطنية للترخيص بكتابة اسم «مدرسة عبد الله بن ياسين» بالرباط بحروف «تيفيناغ»، وذلك في إطار المساهمة في تفعيل مقتضيات الفقرة الرابعة من الفصل الخامس من الدستور والمتعلقة بترسيم اللغة الأمازيغية وإدماجها في الفضاء المدرسي. وأجابت وزارة التربية الوطنية باسم مدير الشؤون القانونية والمنازعات برسالة جوابية حصلت جريدة «العلم» على نسخة منها، أنه لتفعيل مضامين الدستور الجديد للمملكة على مستوى إرساء اللغة الأمازيغية أصدر السيد وزير التربية الوطنية توجيهاته إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ونواب الوزارة بكتابة أسماء الأكاديميات والنيابات على واجهة مقراتها الإدارية باللغة الأمازيغية والشروع ابتداء من الموسم الدراسي الحالي في كتابة أسماء المؤسسات التعليمية العمومية باللغة الأمازيغية على واجهة مقراتها. وفي إطار كتابة اللغة الأمازيغية كان أول كتاب طبعه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2003 كتاب «تيرا» حول أصول الكتابة بالمغرب للباحثين «أحمد سكونتى، المصطفى نامي وعبد الخالق لمجيدي» وتزامن صدوره مع اعتماد حرف تيفيناغ لكتابة الأمازيغية سنة 2004 وقد تبين لهؤلاء الباحثين أن كتابات تيفيناغ المنقوشة والمصبوغة على الحجر والمتناثرة على نطاق واسع في المغرب من الأطلس إلى الحدود الموريتانية انبثقت خلال نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد من خزان من العلامات والرموز المرتبطة بالفن الصخري والتي استمرت في تزيين منتوجات الثقافة المادية للمغاربة إلى اليوم من معمار ونسيج وأواني وأسلحة وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن كتابة الأمازيغية بتيفيناغ التي تعتبر حروفها الأصلية، كانت محط نقاش وصراع بين مؤيدين ومعارضين منذ سنة 2002 تقريبا، حيث هناك من المغاربة مَنِ انتصر إلى الكتابة بهذه الحروف وهناك من ناصر كتابة الأمازيغية بالحروف العربية ،وهناك من رأى أن الأجدر كتابتها باللاتينية.