كانت منطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش ليلة الثلاثاء الماضي مسرحا لإحدى صور العنف الزوجي الأليمة والضحية كانت زوجة" فاطمة - ي "في ربيعها الثاني والعشرين وبعد أن تعرضت لاعتداء عنيف من طرف زوجها 'المدعو" هشام - م " البالغ من العمر 24 سنة 'بواسطة بقايا قنينة زجاج عمد إلى كسرها لتنفيذ هجومه الشرس بمنزل العائلة المتواجد بحي الشعبة الوسطى . وكان من نتائج هذا الاعتداء القوي والعنيف إصابة الضحية بطعنات خلفت لديها إصابات و جروح بليغة على مستوى الوجه والفخذ الأيسر'و لربما كانت الزوجة ستفقد حياتها لولا تدخل بعض الجيران لثني المعتدي وإيقافه لتوجيه طعنات أخرى خطيرة بمناطق حساسة من الجسم. الواقعة فرضت استدعاء مصالح الأمن بالمنطقة التي عملت على إيقاف الزوج المعتدي فيما تم نقل الزوجة على عجل لقسم مستعجلات ابن طفيل حيث تلقت الإسعافات والعلاجات الضرورية' وهي مازالت الآن طريحة الفراش تعاني من آثار ومخلفات الطعنات البليغة. مصادر تحدثت عن الحالة الغير طبيعية التي كان عليها الزوج المعتدي والتي وصفت بالهستيرية جراء تناوله خلال هذه الليلة حبوب هلوسة كانت وراء هذه التصرفات وهذا الاعتداء القوي وبعد أن فقد التحكم والسيطرة في كل تصرفاته وأفعاله وأحاسيسه السوية. وفي سياق هذا الحادث تطرح بحدة مسألة تداول 'بدون حسيب ولا رقيب' حبوب الهلوسة على نطاق واسع بين فئة عريضة من شباب المدينة وما تخلفه من نتائج غير محمودة لعل أبرزها الحالات التي خلفت وأدت 'وخلال فترة زمنية سابقة' إلى وفاة سيدتان على يد ابنيهما بفعل وآثار تناول هذه الحبوب المدمرة.