أعربت الصحف المحلية اليوم الاربعاء عن تخوفات من أن يؤثر تراجع أسعار البترول الذي يعتمد عليه الاقتصاد الجزائري على المشاريع التنموية بالبلاد وعلى سياسة دعم أسعار المواد الاساسية. وأوضحت صحيفة (لوسوار دالجيري) أنه «إذا كان من المؤكد تحصيل80 مليار دولار كعائدات للبترول في متم هذه السنة, فإن الوضع سيختلف السنة المقبلة. أما صحيفة (ليكسبرسيون) فاعتبرت من جهتها أن «هناك خطرا محدقا اليوم» وأن «الأمور تسير بشكل سيء» ما دام أن أسعار البترول تواصل تراجعها. وأضافت أن صفارة الانذار قد اطلقت مع تراجع أسعار البترول أمس الى ما دون60 دولارا للبرميل وهو ما يمثل أدنى سعر منذ فبراير2007 . وأبرزت أن «التراجع المتواصل لأسعار البترول يهدد تمويل عدد من مشاريع البنيات التحتية, كما يهدد سياسة دعم أسعار المواد الأساسية». ونقلت عن محللين اقتصاديين قولهم إن الجزائر لن تتحمل تراجع أسعار البترول الى ما دون70 دولارا للبرميل, وإلا فإن السياسة المالية الوطنية ستتلقى «ضربة قوية». وللتصدي لتراجع أسعار البترول في السوق العالمية أعلنت الجزائر يوم الثلاثاء عن تخفيض انتاجها ب71 ألف برميل في اليوم وذلك تطبيقا لقرار (الاوبك). وكانت الدول الاعضاء في منظمة ( الاوبك) قد قررت في24 أكتوبر الماضي تخفيض انتاجها ب1.5مليون برميل في اليوم، إلا أن هذا الاجراء تشير صحيفة (ليكسبرسيون)، لم يكن فعالا مما يطرح احتمال اجراء تخفيض جديد قبل الاجتماع المقبل لاعضاء المنظمة في دجنبر المقبل بمدينة وهرانالجزائرية.