أفادت مصادر أمنية أن الدارالبيضاء الكبرى عرفت أخيرا حركة تعيينات جديية في صفوف المسؤولين الأمنيين . وأكدت هذه المصادر أن الإدارة العامة للأمن الوطني بادرت في بداية الأسبوع الجاري، إلى تعيين عبد الغني لوديي رئيسا للمنطقة الأمنية المحمدية،عوض عبد الغني الفكاك الذي تم إلحاقه بالمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي،وقد تقلد المسؤولان عدة مناصب إدارية في سلك الأمن نظرا للتجربة التي راكماها خلال مدة ممارسة مهامهما، كما أن هذه التغييرات جاءت وفق الإستراتيجية العامة التي تنجها الإدارة التي ترتكز على الحركية الوظيفية وسياسة القرب بغية ضخ دماء جديدة في صفوف رجال الأمن،وإعطاء نفس جديد لهم حتى لايحسوا بالملل من أجل القيام بمهامهم على أحسن وجه. وقد شهدت الفترة الأخيرة عدة تغييرات ، على صعيد الدارالبيضاء الكبرى ، بدأت بتثبيت السيد عبداللطيف مؤدب واليا للأمن بالدارالبيضاء ، والسيد الفاتحي كنائب له ، كما تم تعيين السيد السعيدي رئيسا للفرقة الولائية للشرطة القضائية، وتم تعيين السيد الحجوجي رئيسا للمنطقة الأمنية الحي الحسني خلفا للسيد سعيد الصالح الذي أحيل على التقاعد ، وتعيين السيد بوشعيب الجاوي عميدا مركزيا بالحي الحسني ، وفي الإطار نفسه تم تعيين محمد العلماوي رئيسا لهيئة المرور بولاية الدار البيضاء الكبرى عائدا إليها من مدينة سطات. بالإضافة إلى ذلك تم الشروع في تثبيت حوالي 60 كاميرا عبر مختلف أهم شوارع وأزقة والمراكز التجارية لمراقبة وتتبع كل التجاوزات والمخالفات التي قد تقع بعمالة أنفا ، ويجري الحديث عن تعميم هذه الكاميرات على مختلف عمالات الدارالبيضاء. والظاهر أن هذه العملية، جاءت بعد استفحال الجريمة بالمدينة ، حيث كثرت عمليات النشل والسطو والاعتداءات على المواطنين ولم يسلم رجال الأمن أنفسهم كما حصل خلال شهر رمضان بمنطقة الفداء وخلال الأسبوع الماضي بمنطقة البرنوصي، وسرقة مسدس شرطي بالحافلة رقم 18 الرابطة بين منطقة بن مسيك وعين السبع. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية أمن الدارالبيضاء، قدمت خلال الأيام الأخيرة ، عدة إحصائيات، تهم الوضع الأمني بالدارالبيضاء الكبرى مع رصد مختلف النقط السوداء التي استفحلت فيها مظاهر الجريمة والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، إلا أنه تم إغفال عدد من المناطق التي تحظى بالتغطية اللازمة من قبل الأجهزة الأمنية ،بشكل يمكن محاصرة الانفلات الأمني والقضاء على الجريمة .