عملت وزارة الصحة على إعادة فتح 94 مركزا صحيا من أصل 136 هذه السنة تحقيقا لتقريب العلاجات ولامركزية التطبيب وتخفيف معاناة المواطنين جراء التنقل نحو مستشفيات إقليمية أو جهوية، إضافة الى تشجيع العمل بالقوافل الطبية في العالم القروي. وستعمل وزارة الصحة حسب التوضيحات التي قدمتها ياسمينة بادو وزيرة الصحة أمام مجلس النواب الأربعاء الماضي على فتح المراكز الصحية المغلقة المتبقية السنة المقبلة، مضيفة أن الخريطة الصحية ستكون جاهزة متم هذه السنة. وكشفت وزيرة الصحة أنه تم تشكيل لجنة موسعة من خبراء للتصدي للمعضلات التي يشهدها ضريح بويا عمر وأضرحة أخرى لبلورة برنامج عمل في ظرف سنة أو سنتين حتى تعالج الأمراض النفسية والعقلية بطريقة علمية وطبية وليس خرافية. وأبرزت أن حسن تدبير إشكالية الأدوية وعقلنة هذا القطاع من شأنه أن يعيد الثقة للمواطنين، لذلك تم رفع الاعتمادات في هذا المجال من 189.49 مليون درهم سنة 2006 الى 428.5 مليون درهم هذه السنة، ومعالجة مكامن الخلل في التموين والتخزين والتوزيع، وحث مديري المستشفيات على إشهار لائحة الأدوية والمستلزمات الطبية المتوفرة بكل مستشفى حتى يتعرف عليها المواطنون. ومن ضمن التدابير الجديدة التي أعلنت عنها وزيرة الصحة إنجاز بطاقة لأسرة المريض لتنظيم الزيارات حتى لايتصدى عدد الزوار شخصين في الغرفة وذلك حرصا على سلامة المريض وسلامة البيئة، وإنجاز دفتر تحملات جديد للمصحات الخاصة يحدد المعايير المطلوب توفيرها قبل الحصول على الرخصة، والتباحث بين وزارتي الصحة والداخلية حول مشروع اتفاقية شراكة لفسح المجال أمام سيارات إسعاف وزارة الصحة لإنقاذ ضحايا حوادث السير دعما لمصالح الوقاية المدنية. وفي سياق آخر، أكدت ياسمينة بادو أن معدل الإصابة بمرض السيدا بالمغرب لايتجاوز 0.01 في المائة، حيث هناك حوالي 22 ألف مصاب حاليا، وهذا يعود لجهود الوزارة منذ 2002 فيما يخص التشخيص والعلاج الثلاثي، وقالت إن المخطط الوطني 2007 2011 سيعزز أنشطة الوقاية الجيدة لتشمل مليون شخص وإنجاز 150 ألف اختبار حول فيروس السيدا في أفق 2011.