أفادت مصادر عليمة أن عدد كبير من المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء تمت محاصرتهم من طرف السلطات الإسبانية على "الجزر" الواقعة قبالة شاطئ اصفيحة إقليمالحسيمة ( حوالي 30 مترا عن البر) وهي الجزر المستعمرة من طرف إسبانيا. وأضافت ذات المصادر وشهود عيان أن هؤلاء المهاجرين وعددهم 12 قد تسللوا في وقت سابق إلى هذه الجزر ورفضوا الانصياع لأوامر القوات الإسبانية وقاموا بتنصيب خيمة تقيهم قيظ الحرارة خاصة وضمنهم بعض الرضع ويفتقدون إلى الغذاء والمياه الصالحة وقالت مصادر جد عليمة للجريدة ان السلطات الإسبانية أرحلت النساء ويعص الرضع إلى الديار الإسبانية وقد استنكر العديد من المصطافين وزوار شاطئ اصفيحة هذا التعامل غير الإنساني مذكرين بالمواثيق الدولية التي تفرضها في مقل هذه الحالات حيث ضرورة الاعتناء بصحة وكرامة المهاجرين في وضعيى غير قانونية مؤكدين أن المقاربة الأمنية لن تحول دون تكرار هذه الحالات. وطالب هؤلاء المصطافين تحرك فعاليات المجتمع المدني للوقوف على الأمر للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية قد تؤدي بحياة هؤلاء المهاجرين الذي يفتقدون إلى أدنى شروط الحياة وهو في وسط البحر محاطين بسلطات البلدية رافضة مدهم بأي مساعدة إنسانية تراعي كرامة وصحة هؤلاء المهاجرين. واستغرب العديد من المصطافين من تعامل السلطات الإسبانية( على اعتبار أن الجزر مستعمرة من طرفها) بهذا الشكل، مغيبة الإعتبارات الإنسانية وهي التي تتبجح يوميا بالقيم الديمقراطية والمواثيق الدولية ومقاربات جديدة للتعامل مع الهجرة والمهاجرين غير القانونيين في الواقع يؤكد عكس ذلك.