تسبب نشر صحيفة لوموند الفرنسية في عددها الصادر أمس لملحق خاص بالجزائر بمناسبة الذكر ال 50 لاستقلالها و تضمن حوار مع الرئيس بوتفليقة إستعرض خلالها إنجازاته السياسية و الاقتصادية في بروز موجة إحتجاج و إندهاش صحفيي الصحيفة الفرنسية الكبيرة التي يضرب بها المثل في المصداقية و المهنية . و إعتبر مجلس محرري الصحيفة الفرنسية في بلاغ لهم عن إندهاشهم للغموض الذي يلف نشر عدد الصحيفة لملحق إشهاري تضمن حوار للرئيس بوتفليقة , يتعارض مع الأصول المهنية المتبعة من طرف الخط التحريري للصحيفةالشهيرة في تعاملها مع المعلومة و يتعارض مع مقتضيات إستقلال خطها التحريري . و نبه بلاغ مجلس المحررين الى أن الصفحة الأولى للعدد الذي إحتضن الملحق المذكور لم يذكر طبيعته الاشهارية المحضة و هو ما يخلق غموضا لدى الرأي العام تجاه ملحق خاص ذو طابع دعائي محض يمس سمعة و مصداقية الصحيفة و يضر بمعنويات المحررين المشتغلين بها . و كانت وكالة علاقات دولية فرنسية خاصة قد أعدت مواد الملحق الخاص بناء على طلب من ديوان الرئاسة الجزائرية و ضمنته حوارا إستعراضيا للرئيس بوتفليقة و مواد إشهارية لمؤسسات جزائرية قبل أن تحيلة على إدارة لوموند التي قررت نشره ضمن عددها الصادر أمس .