سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواجهات عنيفة بين سكان بجماعة تسلطانت و القوات العمومية بسبب عملية هدم للبناء العشوائي. إصابات واعتقالات في صفوف المحتجين وشل حركة السير بالطريق الرابطة بين مراكش وأوريكة.
كان دوار الحركات بجماعة تاسلطانت بمراكش يوم الخميس28 يونيو 2012 مسرحا لحركة احتجاج قوية و لمواجهات عنيفة بين ساكنة المنطقة والقوات العمومية على خلفية القيام بعملية هدم منازل مخالفة للقانون تدخل في خانة البناء العشوائي. وكان من نتائج عملية الهدم التي تستهدف في مجموعها ثمانين مسكنا عشوائيا والتي أشرفت عليها السلطات بالمنطقة مؤازرة بأعداد هامة من القوات العمومية والدرك الملكي مواجهات عنيفة 'بين كر وفر ' أصيب خلالها محتجون بإصابات متفاوتة فيما تم اعتقال آخرين. كما تسببت موجة غضب ساكنة الدواوير المستهدفة بعملية الهدم في عرقلة حركة السير وشلها على مستوى الطريق الرابطة بين مراكش ومنطقة أوريكة السياحية. وأوضحت مصادر من المنطقة أن فتيل الاحتجاجات التي تحولت إلى مواجهات بين الطرفين يعود بالأساس إلى كون ساكنة الدواوير المعنية بعملية الهدم لم تعد تستسغ الطرح والحل المقترح من طرف السلطة بالمنطقة لتسوية مشكلهم 'وفي مقدمتهم قائد الجماعة و رئيس مجلسها 'هذا فضلا عن عدم ثقتها بها قياسا بما وقع وحدث في معالجة المشكل ذاته بالنسبة لساكنة دوار لهنا 'المتواجد بنفس المنطقة' حيث اشترت العمران الأراضي بأثمان بخسة وابتاعتها بعد ذلك بأثمان خيالية . وأوضحت بأن عملية هدم البناء العشوائي بدوار لهنا تميزت بتطبيق سياسة الكيل بمكيالين بحيث أن الهدم لم يطال مساكن أخرى لأن مالكيها لهم علاقات وطيدة مع منتخبين شكلوا الدرع الواقي لهم. وبعد يوم ساخن مواز لما عرفته درجات الحرارة خلال هذا اليوم وفي ظل سيادة ترقب أمني لثني الساكنة للقيام بمسيرة محتملة من طرفهم باتجاه الولاية تحدثت مصادر عن عزم السلطة العودة يوم الجمعة لمواصلة وإنهاء المهمة الموكولة لها. تبقى الإشارة أن عملية هدم المساكن العشوائية بدواري الحركات و النزالة تسهدف ثمانين منزلا حيث قامت الجرافات حتى الآن بهدم أزيد من أربعين مسكنا عشوائيا من أصل 80 أقيمت بطريقة عشوائية.