من المنتظر أن يتم تشكيل لجنة وطنية موسعة للوقاية من العنف ومحاربته في الملاعب الرياضية تضم كافة الفاعلين والمتدخلين. اللجنة أعلن عنها وزير الشباب والرياضة الاثنين الماضي بمجلس النواب في سياق رده على أسئلة حول ظاهرة الشغب لأربعة فرق نيابية ضمنها الفريق الاستقلالي، وأكد أنها ستتشكل من وزارات الشباب والرياضة والداخلية والتربية الوطنية والصحة والاتصال والعدل واللجنة الأولمبية الوطنية وجامعة كرة القدم وجامعة كرة السلة والدرك والأمن والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وسيكون هدف اللجنة التوعية والتحسيس ودراسة كيفية اجتناب واجتثاث هذه الظاهرة وذلك بإشراك خبراء وأساتذة باحثين والتعرف على تجارب دولية في مجال محاربة الشغب. موازاة مع ذلك أوضح وزير الشباب والرياضة أنه سيتم بالموازاة تشكيل لجن محلية سيعهد إليها تطبيق توصيات اللجنة الوطنية وتفعيل مضامينها محليا. هذا وقد استنكر أعضاء مجلس النواب ظاهرة العنف في الملاعب معتبرين أنها دخيلة على المجتمع المغربي، وبعيدة عن أجواء الفرجة والحماس والروح الرياضية، واصفين التصرفات الأخيرة في الميادين بالطائشة وغير المقبولة بحيث تهدد سلامة المواطنين وتعرض الممتلكات العامة والخاصة للتخريب. من جانبه أكد وزير الشباب والرياضة أنه سيتم بموجب دفتر التحملات برسم الموسم الاحترافي المقبل إلزام الأندية الرياضية بتجهيز الملاعب بمراكز مراقبة وتثبيت كاميرات لتسهيل التعرف على مثيري الشغب ومتابعتهم، ودعا إلى ضرورة تطبيق المقتضيات القانونية وأساسا منع القاصرين غير المرفوقين من الولوج إلى الملاعب وتكثيف تفتيش الأشخاص ومنع دخول الأشخاص في حالة غير طبيعية إلى الملعب، ليختم بقوله إن مكافحة الظاهرة مسؤولية مشتركة بين الأجهزة الرياضية والأمن والمدرسة والإعلام والمجتمع المدني.