أكدت مصادر العلم أن المجموعة المجهولة التي أفاد بلاغ لوزارة الخارجية الجزائرية أول أمس الخميس أنها تحتجز قنصل الجزائر بغاو شمال مالي و ستة أعوان تابعين للقنصلية تنتمي لحركة حركة الجهاد و التوحيد التي نفذت في 23 أكتوبر الماضي عملية إختطاف ثلاث رعايا أجانب من مخيمات الرابوني . و كان شهود عيان قد أكدوا قبل أيام أن زعيم التنظيم الجديد المنشق عن القاعدة بالمغرب الاسلامي المدعو سلطان ولد بادي المعروف بصلاته الوطيدة بقياديين إنفصاليين و المتورط في عدد من ملفات تهريب المخدرات بمنطقة الساحل الافريقي شوهد و هو يقود مسلحين في إتجاه مدينة غاو . و يعتبر سلطان ولد بادي من كبار مهربي المخدرات بالمنطقة و تؤكد تقارير أنه ظل لسنوات يشكل نقطة وصل بين قيادة البوليساريو و جماعات إرهابية و إجرامية ناشطة بشمال مالي . وفي موضوع ذي صلة أحكم مقاتلو ''حركة تحرير الأزواد'' السيطرة على المدن الثلاث الكبرى في شمال مالي، تومبوكتو وغاو وكيدال، وتقاسمت ثلاثة تنظيمات ما أسموه عمليات ''التحرير''، وهي حركة الجهاد والتوحيد القريب من ''القاعدة''، والتنظيم السلفي المعروف بحركة ''أنصار الدين''، وكذلك ''حركة تحرير الأزواد''. من جهة أخرى أعلنت الحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد؛ شمال مالي، استقلال "دولة أزواد" اعتبارا من يوم أمس الجمعة، عبر بيان أصدره في مدينة غاو الأمين العام للحركة بلال آغ الشريف. وقال البيان؛ الذي توصلت به صحراء ميديا، إن خطوة إعلان الاستقلال اتخذت بعد المشاورات مع اللجنة التنفيذية المجلس الثوري، المجلس الاستشاري، المكاتب الإقليمية، وقيادة أركان جيش التحرير الوطني. الى ذلك استنكر المغرب الهجوم الذي استهدف قنصلية الجزائر بغاو في شمال مالي٬ معربا عن تضامنه مع الشعب الجزائري ومع المختطفين وأسرهم