المخابرات الجزائرية تجهض صفقة لاطلاق سراح الايطالية المحتجزة بعد مطالبة الانفصالي زعيم الجماعة الارهابية المنفذة للاختطاف باطلاق سراح صحراويين معتقلين بموريتانيا أكدت مصادر متطابقة أن الحكومة الايطالية تعهدت بدفع مبالغ مالية كفدية لجماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا التي تحتجز الرهينة الايطالية و التي يتزعمها الانفصالي المحسوب على جبهة الانفصاليين سلطان ولد بادي الضالع في سجل حافل من الأنشطة الارهابية لصالح تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي قبل أن يقرر تأسيس جماعة إرهابية مستقلة تدين بالولاء مباشرة لأيمن الظواهري . و كشفت ذات المصادر أن ولد بادي عقد قبل شهر اتفاقا مع أمراء تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي يقضي بالدخول في مفاوضات مباشرة مع روما و مدريد عبر وسيط موريتاني للحصول على فدية و وعود باطلاق سراح رعية مالي من أزواد شمال مالي يدعى عبد الرحمن ولد أمدو مسجون بموريتانيا نتيجة تقديمه لمساعدة لخلايا إرهابية خلال تنفيذها عمليات اختطاف رعايا أجانب بالساحل و هو ما سيقوي علاقات الجماعات الارهابية الناشطة بشمال مالي بالطوارق الأزواد الذين يسيطرون على مناطق واسعة من الشمال المالي . وكشفت معلومات توصلت اليها »العلم «أن تدخل جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية أجهض صفقة التبادل المتفق عليها بين روما ممثلة بوسيطها الموريطاني و تنظيم القاعدة خاصة بعد ثبوت مسؤولية عناصر تابعة لجماعة الجهاد و التوحيد في تنفيذ هجوم انتحاري السبت الماضي بسيارة مفخخة إستهدف مركزا للدرك الجزائري في مدينة تمنراست، أقصى الجنوبالجزائري وأدى الي مقتل 10 أشخاص وإصابة 24 شخصا . و مما عقد مسار المفاوضات السرية مطالبة سلطان ولد بادي زعيم جماعة الجهاد باطلاق سراح عنصرين من جبهة البوليساريو تعتقلهما سلطات نواكشوط بتهمة التورط في عملية إختطاف الرعايا الأجانب المختطفين قبل ستة أشهر من مخيم الرابوني . و يتعلق الأمر بعنصرين من جبهة البوليساريو أحدهما نجل قيادي بارز بالتنظيم الانفصالي يباشر مهام تمثيل الجبهة باسبانيا تم إيقافهمها بداية شهر دجنبر الماضي بشقة بمدينة نواذيبو بشبهة التورط في تنظيم و تنفيذ عملية الاختطاف . و تضاربت الأنباء منذ يومين بخصوص صحة قصاصة صحفية تم تداولها على نطاق واسع تفيد تحرير الرهينة الإيطالية المختطفة من مخيمات الرابوني شهر أكتوبر الماضي، روسيلا أورو، رفقة دركي موريتاني اختطفه تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» نهاية السنة الفارطة ، حيث لم تؤكد الخارجية الإيطالية خبر تحرير الرهينة، فيما نفت مصادر إعلامية موريتانية صحة صفقة التبادل بين نواكشوط والتنظيم الإرهابي، وأكدت أن الصفقة لا أساس لها من الصحة. و كان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قد أكد الاحد انه لا يملك معلومات مفيدة لاحراز تقدم في ملف الرهائن الاوروبيين .. وقال مدلسي ردا على سؤال لوكالة فرنس برس حول الرهائن «لا أملك معلومات يمكن ان نحرز بها تقدما». وصرح مصدر قريب من وسطاء يتابعون ملف الرهائن لفرانس برس السبت ان جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي تبنت عملية الاختطاف تطالب بفدية من 30 مليون يورو للافراج عن الرهائن الذين خطفوا في تندوف جنوبالجزائر. واكد ذات المصدر ان ايطاليا واسبانيا «على دراية بهذه المعلومات». وكان وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو قد قام الجمعة بزيارة مفاجئة لم يعلن عنها الى باماكو للاستفسار عن مصير الرهائن ويبدو أن مدريد تعول على تنسيق أمني سري مع الأجهزة الأمنية لدول المنطقة للتوصل الى حل سريع لمأساة رعاياها المحتجزين بأحد معاقل التنظيم الارهابي للتوحيد و الجهاد بشمال مالي . ويعتقد ان جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا هي مجموعة انشقت عن القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتضم عناصر من مالي وموريتانيا و البوليساريو .. و كان زعيمها المدعو سلطان يقوم فيما سبق بعمليات اختطاف لصالح خلايا القاعدة التي يمثل صلة الوصل بينها و بين أعضاء نافدين بقيادة جبهة البوليساريو . و كان سلطان ولد بادي قد اعتقل في التاسع من دجنبر من سنة 2010 من طرف السلطات المالية بتنسيق مع نظيرتها الموريطانية رفقة ستة من عناصر البوليساريو قدموا على أساس أنهم من كبار مهربي المخدرات في الصحراء و ينضوون الى شبكة دولية تعد من أكبر ثلاث شبكات لتهريب المخدرات القوية عبر الصحراء ومنها إلى أوروبا و الشرق الأوسط .