هل باتت أيام الناخب الوطني إيريك غيريتس معدودة على رأس المنتخب الوطني , ذلك ما تدفع في اتجاهه تعليقات و قصاصات العديد من الصحف و المواقع الاخبارية السعودية في انتظار أن يصدر بلاغ حاسم من الجامعة الوصية لتوضيح الأمور ووضع حد لمسلسل التشويق الممل حول مسألة رحيل أو بقاء الناخب الوطني . قصة الرحيل بدأت مع الحديث عن تملص غيريتس عن أداء الضرائب وتأكيد وزير بالحكومة أن أجره لا يخضع للاقتطاع الضريبي ,بعدها تعددت التأويلات والمعلومات المتضاربة بين من يؤكد أن المدرب الوطني باع إقامته بالرباط و يستعد لحزم حقائبه في اتجاه الرياض، ومعلق بأن الأمر لا يعدو أن يكون كذبة أبريل لهذه السنة أطلقتها مصادر يهمها أن تخلق حدثا يشغل الرأي العام عن قضايا أكثر أهمية . الصحافة السعودية دخلت بدورها على خط المزايدات و أكدت بصيغة الواثق أن إدارة نادي الهلال قطعت شوطا كبيرا في سبيل إعادة المدرب السابق للفريق السعودي الأول لكرة القدم إيريك غيريتس لترؤس الجهاز الفني، بعد أن عانى النادي الأزرق منذ رحيله لتدريب المنتخب المغربي، من تذبذب واضح في المستوى، وتعاقد مع ثلاثة مدربين هم كالديرون وتوماس دول بالإضافة إلى المدير الفني الحالي إيفان هاسيك. مصادر مقربة من البيت الهلالي كشفت لصحيفة الجزيرة عن تكثيف إدارة الهلال اتصالاتها بالمدرب البلجيكي خلال الأيام القليلة الماضية للتعاقد معه، مضيفة أن غيريتس أبدى تجاوبا ملحوظا، خصوصا وأنه ناقش المفاوض في جزئيات هامة مثل مدة وقيمة العقد و تلقى تطمينات مفادها أن أجره سيفوق ما يتلقاه من الجامعة المغربية نظير خدماته . صحيفة الحياة أكدت في عددها الصادر الاثنين أن إدارة نادي الهلال توصلت إلى اتفاق شبه نهائي مع مدرب الفريق السابق البلجيكي إيريك غيريتس لتولي المهمة التدريبية للفريق اعتباراً من الموسم المقبل. الجامعة الملكية فضلت الصمت وسط شائعات تتحدث عن قرارها بتحمل الضرائب المترتبة عن أجر ومداخيل غيريتس و معلومات أخرى تؤكد أن مسؤولين بالجامعة فتحوا قنوات الاتصال مع كل من بادو زاكي الذي يتعاون من إسبانيا مع الجزيرة الرياضية كمعلق لمباريات الدوري الاسباني ومدرب المغرب الفاسي الطاوسي لخلافة غيريتس . مسلسل غيريتس الذي انطلق مساره الدرامي المشوق مع حكاية راتبه الشهري المجهول و استرسل مع فضيحة تملصه من أداء الضرائب المترتبة قانونيا على مداخيله الشهرية سيترسل في حلقات لا تعدم عناصر الفرجة والحيرة في الوقت نفسه في انتظار أن تستفيق الجامعة الوصية من سباتها و تخبر الرأي العام الوطني بحقيقة مصير أكثر المدربين إثارة للجدل في تاريخ الكرة المغربية .