ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على أربعة من "طائفة الحريديم" يعملون مديرين لأكبر المواقع الشعبية "الحريدية" في "إسرائيل" على خلفية التحقيقات فيما وصفته بعض الأوساط الإسرائيلية بفضيحة الإبتزاز الأكبر في تاريخ "إسرائيل". وانتهى إلى أن مديري الموقع يبتزون مسئولين وسياسيين ورجال أعمال كبار للحصول على مبالغ مالية مقابل منع أو نشر تعليقات القراء التي تتضمن نقد لتلك الشخصيات، بالإضافة لنشر مقالات تهكمية ذات مضمون جنسي. وأشارت التحقيقات الإسرائيلية إلى أن القائمين على موقع "BehadreyHaredim's" وهم ثلاثة من الحاخامات، قاموا بابتزاز شخصيات عامة ومستثمرين وسياسيين للحصول على مبالغ مالية، تراوحت بين عشرات ومئات الآلاف من الشواقل وذلك لحجب أو نشر تعليقات القراء أو معلومات شخصية عنهم قد تضر بأعمالهم وصورتهم في الأوساط الحريدية. كما كشفت عن أن بعض الحالات والشركات التي تم ابتزازها عرضت نشر إعلاناتها في الموقع مقابل حجب هذه التعليقات والمواد التي وصفها الإعلام العبري بالمبتذلة والتي تحتوي على مضامين جنسية. وكان مديرو الموقع يترصدون بعض الشخصيات ويقومون بمساومتها على أموال أو إعلانات مقابل هذه التعليقات والمقالات التي تطول هذه الشخصيات حتى لو كانوا ينتمون للحريديم. جدير بالذكر أن موقع "BehadreyHaredim's" أنشئ سنة 2000، وكان يهدف لجذب اليهود المتشددين الذين يستخدمون الأنترنت على الرغم من معارضة كبار الحاخامات في "إسرائيل" لهذا الأمر، وتناقلت ملكية الموقع بين عدة أشخاص وكان آخرهم "جاي كوهين" وهو مالك لشركة دعاية إلكترونية، غير متدين، لكنه قام بشراء الموقع من أجل الإعلانات التي تنشر على بوابته الإلكترونية، ودون تدخل في عمل المنتديات الملحقة بالموقع، والتي يشرف عليها الحاخامات الثلاثة المتهمين في قضية الإبتزاز.