بحضور الأستاذ امحمد بوستة رئيس مؤسسة علال الفاسي والأستاذ عبد الكريم غلاب رئيس اللجنة الثقافية للمؤسسة، ترأس الأستاذ محمد العربي المساري عضو اللجنة الثقافية أول أمس السبت 2012/3/24 ندوة المحور الخامس حول «المجتمع المدني والمسألة التعليمية». وقال الأستاذ المساري إن التفكير في إعداد سلسلة هذه الندوات بدأ منذ خريف 2010 أي قبل الحراك الذي سمي بالربيع العربي وقبل أن تتوجه الأمور في المغرب إلى ما اتجهت إليه من دستور جديد وانتخابات سابقة لأوانها وحكومة جديدة، خططت مؤسسة علال الفاسي ان تكون العروض التي تقدم بها اصحابها غير مدموغة بلون سياسي او ايديولوجي. وأضاف المساري أن أعمال هذه الندوة تنشر في كتاب وتستمر متابعة قضية المدرسة المغربية لرصد خيوط التفكير بإشراف فريق عمل سيكون بمثابة مرصد ينشر تقريرا سنويا حول أوضاع المدرسة العمومية إن لم نقل حول مجموع المنظومة التربوية. وخصصت جلسة المحور الخامس لتقديم مسودة الورقة التركيبية من طرف المقرر العام وفتح نقاش شارك فيه على الخصوص ممثلو النقابات التعليمية وجمعيات الآباء ومنظمات الشبيبة. وقال المساري إن هناك على الأقل أربعة جوانب تطلبت توقفا، ذكرها للمثال لا الحصر، مثل لغة التلقين واللغات في المدرسة العمومية، وكذلك مسألة الجهوية وانعكاساتها وما تتطلبه من استعدادات، وثالثا التوقف عند الميثاق الوطني للتربية والتعليم في الوثيقة التي تم التوافق بشأنها على أنها السبيل إلى بناء مغرب الألفية الثالثة. وأوضح أن المشاركين في الندوة الخامسة ستكون مساهمة ثمينة لمساعدة مؤسسة علال الفاسي على متابعة تعهد هذه المبادرة التي خلقت تجاوبا وتشجيعا ومشاركة إيجابية. وتدخل في الندوة ذاتها كلا من أحمد أوزي، وهو أستاذ باحث بكلية علوم التربية بموضوع «المدرسة العمومية والانخراط في مجتمع المعرفة»، وعقب على هذه المداخلة عبد الله الخياري استاذ علم النفس التربوي بكلية علوم التربية. وقدم العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة الحسن الثاني مبارك ربيع تقريرا تركيبيا حول أشغال المحاور الأربعة السابقة في موضوع المدرسة العمومية بالمغرب، واقع وآفاق (الوظائف وآليات الاشتغال، المدرسة في محيطها، البحث العلمي: التوجهات الأكاديمية ومتطلبات التنمية نحو استراتيجيا وطنية.