ترأس جلالة الملك محمد السادس أول أمس الثلاثاء بالقصر الملكي بالدار البيضاء مراسم انطلاقة عملية تعميم نظام المساعدة الطبية للمعوزين «راميد» ، هذا النظام الذي يعتبر من الأوراش الكبرى التي تم فتحها في عهد الحكومة السابقة في مجال التغطية الصحية الأساسية والتأمين الإجباري على المرض، حيث تم في شهر نونبر 2008 إعطاء انطلاقة التجربة النموذجية بجهة تادلة أزيلال، مع ما صاحب ذلك من دراسات معمقة وإعادة التقييم وتشكيل لجنة وزارية متعددة الأطراف من وزارات الصحة والداخلية والمالية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، هاته اللجنة التي اشتغلت على تفعيل نظام المساعدة الطبية للمعوزين ووضعت برنامجا خاصا بالتحسيس والتواصل للعاملين بقطاع الصحة ووزارة الداخلية، هذه الأخيرة التي أحدثت بوابة إلكترونية خاصة بنظام المساعدة الطبية. وسيستفيد من هذا النظام 5،8 مليون نسمة من الفئات الاجتماعية المعوزة. ومباشرة بعد إعطاء الانطلاقة الرسمية للنظام من طرف جلالة الملك محمد السادس، عقد وزير الصحة الحسين الوردي ندوة صحفية بمقر كلية الطب بالدار البيضاء لتقديم وشرح نظام المساعدة الطبية «راميد». ونظام المساعدة الطبية للمعوزين نظام عمومي يتم تمويله بطريقة تضامنية على الصعيد الوطني وهو إلزامي للدولة وحق للموطن يستوعب شريحة الذين ليست لهم أية تغطية صحية البالغ عددهم حوالي 5،8 مليون نسمة أي ما يشكل نسبة 28 في المائة من عدد السكان. ويتوزع المستفيدون ما بين فئة الساكنة في وضعية الفقر والذين يبلغ عددهم حوالي 4 ملايين شخص وفئة السكان في وضعية الهشاشة الاجتماعية البالغ عددهم حوالي 5،4 مليون شخص بالإضافة الى نزلاء الخيريات والمراكز الاجتماعية والمؤسسات السجنية. وسيتم إحداث شباك خاص لنظام المساعدة الطبية داخل المستشفيات لتسهيل ولوج المرضى.