كتب الصحفي والإعلامي أسعد طه على حائط صفحته على الفايس بوك رسالة موجة إلى جماعة العدل والإحسان بعد ما أثره برنامج الأخير حول الربيع المغربي الذي بثته قناة الجزيرة والذي كان ضيفا فيه العديد من الوجوه السياسية المغربية من كل الاتجاهات وقال طه "جميل أن يمتدحك مشاهدون، وطبيعي أن يذمك آخرون ، لكن الغريب أن يهاجمك بعضهم على عمل لم يشاهدوه بعد، وهو ما حدث مع حلقة "ربيع المغرب " التي هاجمني البعض حتى قبل بثها، غير أني أعترف إنني انتظرت بكل شغف بث الحلقة حتى ألتقط آراء المشاهدين التي أهتم بها كثيرا، غير أن الحلقة أجل بثها الأول ، وبعد دقائق من الموعد المقرر للبث كانت تتوالى على صفحتي الخاصة على الفيس بوك تساؤلات حول سبب الإلغاء أو التأجيل حيث الأمور لم تكن متضحة حينها، لكن البعض مرة أخرى كان يصر على أن الجزيرة رضخت للضغط المغربي ولن تبث الحلقة، إلى أن حدث ذلك مساء الخميس الأول من مارس، لتتوالى بعدها التعليقات". وأضاف "هاجم البعض الحلقة باعتبار أنها تماهت مع السلطة وغضت بصرها عن الثورة وعن العنف الذي واجه الثورة، وتغييب أحداث تازة التي وقعت بعد مغادرتي المغرب الحبيب، حتى أن أحدهم أستنكر علي أنني لم آت على ذكر حركة العشرين من فبراير". وأكد أن اتجاهات كانت تريد الحلقة "تتحدث باسم حركة العشرين من فبراير"، وفيما كان هناك تيار "يأخذ علي وبشدة تغييب زعماء حركة العدل والإحسان. وأكد أن أزمة العدل والإحسان، جاءت عندما "دعوت مجموعة من حركة العشرين من فبراير للقاء بهم في الرباط حيث أنا كنت حريصا على أن يشاركنا اللقاء طرف من العدل والإحسان وقد كان الأخ إدريس الرباج مشاركا". وأضاف "لم تمنعني الجزيرة كما أدعى البعض، ولم تشترط السلطات لإبقائي في الرباط والدار البيضاء والتصوير أن أمتنع عن اللقاء بأعضاء العدل والإحسان كما ظن آخرون، وإن أنتقد البعض تصرفي هذا وحسبه خطأ فإن ذلك لا يغضبني، الذي يغضبني هو تحميل الأمور فوق طاقتها، وتصوير ذلك على أنه مؤامرة ضد العدل والإحسان، وإتهامي بالخضوع لهذا الطرف أو ذاك. يا أصدقائي أنا أكن إحتراما شديدا لكل الأطراف الوطنية في المغرب بكل إتجاهاتها الوطنية والإسلامية، وليس من المهنية تعمد تغييب طرف، والأخوان في العدل والإحسان ليس بيني وبينهم إلا كل ود واحترام ، وإذا في الأمر إساءة لهم فإن أزعم أن لدي الشجاعة الكاملة للاعتذار، لقد حاولت أن أنقل لأهل المشرق ماذا يدور في المغرب وحاولت أن أكون منصفا، وقد أكون قد أخطأت وقد أكون قد أصبت، في كل الأحوال فإني أرحب بكل إنتقاد، مطلبي الوحيد هو الإنصاف وتحري أدب الحوار ، باختصار أطالب بالعدل والإحسان.