تطور تدخل أمني ببني ملال أول أمس الأحد الى مواجهات عنيفة بين قوات الأمن و مشاركين في مسيرة دعت اليها حركة 20 فبراير ، و أعمال شغب و تخريب طالت العديد من المؤسسات العامة و الخاصة بشوارع بوسط المدينة . وطالت يد الشغب و التخريب ما لا يقل عن أربع وكالات بنكية في الوقت الذي بذلت فيه قوات الأمن و التدخل السريع جهودا مضنية لضبط الاوضاع و ضمان استتباب الأمن بعد انفلات أمني دام لعدة ساعات و ما زالت حصيلة ضحاياه مجهولة. وتحولت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها شباب 20 فبراير بساحة المسيرة ببني ملال إلى أحداث شغب وتخريب لأربع وكالات بنكية منها الأولى بشارع الجيش الملكي، والأخرى بالقرب من المحطة الطرقية وهي التي عرفت خسائر مادية جسيمة حيث تم تكسير بوابتها ودخول مجموعة من العناصر إلى مكاتبها ، وقاموا بسرقة مجموعة من الحواسيب المركزة ومجموعة من الشاشات وخربوا عددا من التجهيزات ، كما عبثوا بالمستندات البنكية التي تم جمعها هي والكراسي من الشارع العام، وتعرضت وكالة بنكية أخرى مقابلة لساحة المسيرة ووكالة بشارع أحمد الحنصالي ووكالة بشارع الجيش الملكي للتخريب من الخارج، وتم تخريب الشبابيك الأتوماتيكية لهذه الأبناك وتعرضت الكثير من السيارات الأخرى لكسر زجاجها. وإلى حدود منتصف الليل كانت العديد من الشوارع وخاصة التي تعرضت فيها الوكالات البنكية للتخريب تعيش حالة استنفار قصوى . وألقي القبض على مجموعة من الشباب الذين شاركوا في التخريب أو في المواجهات مع رجال الأمن التي نتج عنها مجموعة من الإصابات في الجانبين فيما ستسفر التسجيلات بكاميرات الأبناك التي تعرضت للتخريب عن التعرف على المزيد من المتورطين في هذه الأحداث. وذكرت مواقع إلكترونية أنه إلى حدود صباح أمس ما تزال عمليات الكر والفر بين قوات الأمن والمحتجين، في الوقت الذي تم إحراق بعض حاويات الأزبال وتكسير زجاج بعض السيارات ، فيما لم تسلم سيارات الأمن من الرشق بالحجارة ، وأفادت مصادر حقوقية لنفس المواقع أن «عشرات القادمين لقسم المستعجلات جلهم من قوات الأمن خصوصا قوات التدخل السريع، في الوقت الذي يتجنب فيه المصابون من المواطنين التنقل للمستشفى خوفا من الاعتقال»، وأضافت نفس المصادر أن خبر توقيف عنصرين من شباب الحركة التي تعودوا نصب مكبرات صوت وتنظيم حلقيات أسبوعية بساحة المسيرة وسط المدينة ،زاد من حدة التوتر بالاضافة إلى التدخل الأمني ضد أعضاء حركة 20 فبراير . و علمت«جريدة العلم» أن وقفة احتجاجية نظمت أمام المستشفى الجهوي ببني ملال من طرف أهالي وأقارب المصابين من قوات الأمن وشباب الحركة . ومعلوم أنه تم نقل 31 فردا من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة والأمن الوطني ومواطنين الى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي العلاج فيما رفض شباب الحركة ذلك خوفا من الآعتقال وتمكنت عناصر الأمن من اعتقال عدد من نشطاء الحركة.