في سابقة أولى من نوعها تعرضت المحكمة الابتدائية بمراكش لعملية سطو واقتحام من الباب الخلفي من طرف مجهول. واستدعى الحادث حالة استنفار في أوساط المسؤولين القضائيين بالمدينة وحضور مختلف الأجهزة الأمنية التي باشرت التحقيق وجمع كافة المعطيات الخاصة بالنازلة بما في ذلك جمع البصمات بمسرح الجريمة. وفي الوقت الذي يجهل فيه الزمن المحدد الذي نفذ فيه الفاعل عملية السطو وإذا ما كان ذلك ليلة الجمعة الماضية رجح مصدر قضائي أن تعود العملية إلى الساعات الأولى من صبيحة السبت 11 فبراير مستغلا غياب أية حركة بمحيط المحكمة ، والتي ساهم فيها عامل الطقس وموجة البرد القارس التي عمت مراكش ومختلف المدن المغربية خلال هذه الأيام. وبعد أن تمكن الجاني من فتح منفذ من الباب القديم الخلفي للمحكمة تسلل إلى الداخل وبالضبط إلى الجناح الخاص بالتقديم والاستنطاق. وتم العثور على محتويات المقصف "الكافتيريا" مبعثرة ، كما أن قناة للماء التي لحقها الضرر بفعل تصرفات الفاعل ساهمت في تسرب كميات هامة من الماء إلى الأرشيف المتواجد بالمنطقة السفلى. وفي ظل غياب أية معلومات عن الأشياء التي عمل الجاني على سرقتها أوضح ذات المصدر المذكور أن بعض شاشات الحواسيب قد اختفت ، مضيفا أن الأضرار ستكون كارثية لو تمكن الفاعل من الدخول إلى المكاتب المغلقة و التي تضم ملفات عديدة لقضايا مختلفة وشيكات وغيرها. ومازالت التحقيقات متواصلة من طرف الأجهزة الأمنية المختصة بولاية أمن مراكش لكشف كل ملابسات هذا الحادث ومعرفة الفاعل ودوافعه وحجم ونوعية المسروقات.