لجأ مدمنون في الجزائر إلى مواد جديدة كأجنحة الصراصير والجوارب النتنة، لتحويلها إلى مخدر قوي، لمواجهة غلاء المخدرات في السوق، بعد تضييق الخناق على شبكات التهريب والمتاجرة بهذه السموم. ونقل موقع إم بي سي عن مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجزائر قوله أن "هناك من يلجأ إلى الصراصير، المعروفة بالعامية الجزائرية "كافار"، حيث يقوم بتجفيفها وطحنها فيما بعد، ليتم خلطها مع مواد أخرى وتحويلها إلى سيجارة، في حين يقوم آخرون، وصلوا إلى مرحلة الإدمان بالمخدرات الصلبة كالهيرويين والكوكايين، إلى "نزع أجنحة هذه الحشرات ويتم حرقها فيما بعد واستنشاق الدخان المتصاعد الذي يتحول إلى مخدر قوي". وحذر خياطي، من توجه عدد من المدمنين الشباب تحديدا إلى تعاطي أنواع جديدة من المخدرات التي لها مضاعفات خطيرة على الصحة. وأضاف خياطي بأن "هناك من يلجأ إلى طرق أكثر تعقيدا، حيث يتم استنشاق رائحة الجوارب"، حيث يقوم المدمنون بارتداء عدة جوارب في نفس الوقت، ليتم بعدها استنشاقها وبخصوص الصراصير، ومدى تأثيرها على المدمن، يقول خياطي: "هذا النوع من الصراصير له مسؤولية عن 30 % من إصابات الربو والحساسية لدى الأطفال تحديدا". ويبتكر المدمنون عدة أنواع من المخدرات، التي تعرف بمخدرات الفقير، حيث يطالع هؤلاء كل ما تعلق بالطب والتخدير، حتى يتم صناعة وابتكار عدة أنواع يقومون في غالب الأحيان باستنشاق المسحوق المنتج في نهاية المطاف كمخدر قوي. ويرى خياطي أن "عدد المدمنين على تعاطي المخدرات في الجزائري، يبلغ 300 ألف مدمن، كما أن نسبة 40 % منهم مدمنون على الأقراص أو حبوب الهلوسة، التي تقتنى من الصيدليات.