لأول مرة تعرف ظاهرة الهجرة إلى إسبانيا تراجعا ملحوظا، وتبين ذلك من خلال الاحصائيات التي كشف عنها المعهد الوطني للإحصاء، التي أوضحت أن عدد المسجلين الجدد خلال سنة 2011 لم يتجاوز 3753 مهاجر في الوقت الذي كان هذا العدد يعرف ارتفاعا في كل سنة بنسبة تزيد على نصف المليون. وقالت مصادر إعلامية إن نتائج المراجعة التقنية التي قام بها «المعهد الوطني للإحصائيات» في فاتح يناير الجاري عمت كل الأجانب المسجلين في قوائم الإقامة بالمؤسسات المحلية الإسبانية خاصة الذين يبحثون عن العمل خارج بلدانهم ومن ضمنهم المغاربة. وأكد موقع «ألف بوست» بأن 3753 من المهاجرين الجدد الذين سجلوا أنفسهم في لوائح الإقامة بإسبانيا بمن فيهم الذين لا يملكون وثائق الإقامة، وهذا يدل على مستوى التراجع الذي مس حركة الهجرة إلى البلد الايبيري. وأضاف المصدر ذاته أن المغاربة يشكلون أكبر الفاعلين في هذه الحركة بالنظر إلى أن المغاربة ثاني أكبر جالية مقيمة بإسبانيا بعد الجالية الرومانية بحيث بلغ عدد المغاربة وفق إحصائيات شتنبر الماضي 2011 أزيد من 800 ألف نسبة ويمثلون بذلك 11.4%.