قال مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن التقرير الأول لبعثة المراقبين العرب الذي عرضه رئيس البعثة الفريق "محمد الدابي" على اللجنة المعنية بالشأن السوري أكد استعمال النظام السوري لقناصة في قمع المتظاهرين بجانب عدم سحب آليات الجيش من المدن السورية, هذا إلى جانب وجود عمليات لتهريب الأسلحة على الحدود لداخل الأراضي السورية. وأضاف المصدر أن اللجنة ترفض الإقتراح المقدم من جانب "قطر" بإيفاد مراقبين دوليين للأراضي السورية، وستكتفي بزيادة عدد المراقبين العرب، ومطالب الحكومة بتوسيع صلاحيات البعثة، بجانب مطالبة مجلس الأمن بإيفاد متخصصين دوليين، لتدريب المراقبين العرب قبل إرسالهم للأراضي السورية. ويشار إلى أن بعثة المراقبين بدأت عملها في "سوريا" يوم 26/12/2011، وكان عدد المراقبين آنذاك 50 مراقباً، حتى وصل عددهم إلى 165 مراقب. ويذكر أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالشأن السوري بدأت اجتماعها الأحد بالقاهرة، بحضور كافة وفود أعضاء اللجنة، والتي تضم وزير الخارجية المصري "محمد كامل عمرو" والمندوب العماني الدائم لدى الجامعة، ووزير الخارجية الجزائري "عبد القادر مساهل"، والمندوب السوداني الدائم لدى الجامعة، بجانب وزير خارجية السعودية "نزار عبيد" كمراقب عام للأعمال، بالإضافة إلى "حمد بن جاسم" وزير خارجية "قطر" رئيساً للدورة والأمين العام "نبيل العربي". وتناقش أمس الأحد التقرير الأول من بعثة المراقبين بقيادة رئيس البعثة الفريق "محمد الدابي" والذي وصل الأحد إلى "القاهرة" والتقى بالأمين العام للجامعة قبل بدأ الإجتماع . من ناحية أخرى تظاهر الأحد العشرات من المعارضة السورية أمام مقر اجتماع اللجنة،وكذلك أمام مقر الجامعة العربية بوسط "القاهرة" للمطالبة بسحب المراقبين وتحويل القضية السورية لمجلس الأمن. وطالب الشيخ "محمود الجبن" أحد شيوخ قبيلة العقيدات المعارضة ب"سوريا" الجامعة العربية بسحب المراقبين العرب، وتحويل القضية السورية لمجلس الأمن. وأضاف "الجبن" أن الدول العربية تخدع الشعب السوري بأولئك المراقبين الضعاف، وشدد على ضرورة التدخل الدولي لحل القضية لضعف الجامعة العربية ومراقبيها حسب قوله. وقال السفير "عدنان الخضيري" رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في "سوريا" في تصريحات صحفية أن البعثة مستمرة في عملها وتأدية مهامها بموجب البروتوكول الموقع في هذا الشأن مع الجانب السوري، وأن سحب البعثة يقرره مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، كونه الجهة التي أقرت بروتوكول البعثة وليس اللجنة المعنية بالشأن السوري والتي اجتمعت يوم أمس الأحد.