أفادت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية أن حوالي 2000 مستوطن جديد استقروا بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين خلال السنة الماضية، وأن العديد منهم يقطنون حاليا في تجمعات سكنية عشوائية وفي أحياء هامشية، نمت مؤخرا كالفطريات. وفي نفس السياق، وارتباطا بمخلفات الأزمة الاقتصادية التي تجتازها إسبانيا حاليا، وموجة الهجرة المعاكسة للاسبان باتجاه المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، لاحظ سكان مدن شمال المغرب طنجة وتطوان والمضيق والفنيدق والفحص أنجرة والناظور ، تهافت كبير للمواطنين الإسبان على الأسواق والمتاجر المغربية، للتبضع والتسوق ولشراء واقتناء المواد الاستهلاكية، وخاصة مادتي الخضر والفواكه التي تعرف غلاء فاحشا بالثغرين المحتلين. وبحسب التعليقات الصحفية الإسبانية الأخيرة، فإن موجة الهجرة العكسية الجديدة للإسبان نحو المغرب، تعد سابقة في تاريخ إسبانيا الحديثة ، مرده بالدرجة الأولى الآثار السلبية الوخيمة للأزمة الاقتصادية الخانقة التي ألقت بظلالها على إسبانيا وبلدان أوروبية أخرى ، والتي تدفع كل يوم الإسبان إلى الهجرة، ويشكل المغرب إحدى الوجهات المفضلة لدى الإسبان خارج القارة الأوروبية .