كلام بذيء لا يليق إلا بالفاه الذي نطق حروفه، وهو يعكس حالة الإرتباك الكبيرة جدا التي توجد عليها قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية. فقد صرح ممثل هذه الجبهة في الأممالمتحدة بأن سلطات جبهته لا تتوفر على أدلة نهائية لكي تستبعد المغرب من عملية اختطاف الرهائن الغربيين بمخيمات تندوف، وقد يكون هذا المسؤول الأبدي قد تفطن لهذه الصيغة الذكية في الحديث بحيث تمكنه من إقحام إسم المغرب في هذه العملية دون أن يتهمه بشكل مباشر. دعنا ننهي الحديث في هذه اللعبة الرديئة ونعود لنذكر بأن مسؤولا آخر من نفس الجبهة كان قد أسر إلى الصحافيين بالقول بأن أجهزة أمن جبهتهم كانت قد ألقت القبض من داخل المخيمات على متورطين في هذا الاختطاف والذين قال عنهم إنهم ينتمون إلى تنظيم مجهول مرتبط بمافيا المخدرات والهجرة السرية وبرأ ذمة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. من نصدق من المسؤولين، أحدهما يعيش في داخل المخيمات وكان الهدف من تصريحه توجيه رسالة اطمئنان إلى المشاركين في مؤتمر الجبهة الإنفصالية. والآخر يعيش منذ عشرات السنين في بلاد العم سام وقد تكون رسالته موجهة إلى المنتظم الأممي والعالم الغربي، وطبعا لدى البوليساريو فإن مضامين الرسائل تختلف من منطقة إلى أخرى. وبعيدا عن كل هذا الكلام فإن جميع المسؤولين في هذه الجبهة ومعهم الذين يحركون اللعبة من الجزائر ومن خارجها تيقنوا أن العملية كانت نتيجة حسابات داخلية وأشرت على اختراق خطير لمخيمات توجد في وضع بدائي. وعلى كل حال «الله ينعل لما يحشم!!!».