توفي "طلعت السادات" المعارض البارز والنائب السابق ورئيس "حزب مصر القومي"، صباح أمس الأحد، عن عمر يناهز 64، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، حيث وافته المنية بمجرد وصوله إلى مستشفى البنك الأهلي بالقطامية. ولد "طلعت السادات" في محافظة المنوفية بقرية "ميت أبو الكوم"، سنة 1946، وهو إبن "عصمت السادات" شقيق الرئيس الراحل "أنور السادات"، يعمل محاميا، ومن أشهر القضايا التي ترافع فيها قضية "مذبحة بني مزار" بمحافظة المنيا التي راح ضحيتها عشرة أشخاص تم ذبحهم وقطع العضو الذكري لكل الذكور والتمثيل بجثثهم، وقد حكم فيها ببراءة المتهم. شغل منصب رئيس "الحزب الوطني الديمقراطي" في 13 أبريل 2011 خلفا لرئيس الحزب ورئيس مصر السابق "حسني مبارك"، وقام بتعديل إسمه إلى "الحزب الوطني الجديد"، وفي 16 أبريل 2011 تم حل الحزب بناءً على قرار قضائي. وكان من المفترض أن ينظم "السادات" مؤتمرا يوم أمس بمسقط رأسه ب"المنوفية" تدعيما لمرشحي حزبه الذين سيخوضون الإنتخابات البرلمانية المقبلة. وأدى الآلاف من أبناء محافظة "المنوفية" صلاة الجنازة على روح الراحل "طلعت السادات" بالمسجد الكبير بمنشئه بقرية "ميت أبو الكوم" بمحافظة المنوفية. واحتشد الآلاف من مختلف القوى السياسية، وأبناء المحافظة قبل وبعد صلاة الجنازة، مرددين هتافات "الله أكبر" والدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة، حاملين صور الراحل. وحضر صلاة الجنازة أسرة الراحل ومنهم "محمد أنور السادات" إبن عمه الرئيس الأسبق، والإعلامي الكبير "وائل الإبراشي" اللذان كانا في حالة شديدة من الحزن والبكاء، بالإضافة إلى "حلمي طولان" و"طاهر أبو زيد" ورجل الأعمال "رامي لكح"، وعدد من رموز القوى السياسية والوطنية. وعقب الصلاة سار الآلاف على أقدامهم قرابة كيلومتر ونصف، مرددين "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وسط حالة من البكاء والحزن الشديد الذي خيم على أهالي القرية رجالاً ونساءً، وأتممت مراسم الدفن داخل مقابر العائلة بقريته. وآخر كلمات وجهها المرحوم "طلعت السادات" للأهالي التي حضرت مؤتمر حزبه يوم السبت بحي الخليفة بالقاهرة واستقبلته بالهتاف والزغاريد هي: "إن مكانشي ذكر ماتنتخبهوش.. أنا جايب رجالة في قائمة حزبي، لابد من تجاوز هذه المرحلة حتى نشكل دولة تصنع مؤسسات، فللأسف مصر بتتعرى من ولادها، وخلصنا من "أحمد عز"، فجالنا ثاني "أحمد عز" و"كمال الشاذلي" اللي مركب ذقن، وهما عارفين إنهم بيعروا مصر، وهي أرض طاهرة وأن الإحتياطي النقدي حيخلص كمان أيام ومستمرين في تخريب الدولة، وهذا سببه حكومة فاشلة جاية تشرب شاي وتروح. وقال: "أمريكا" فرحانة عايزة تقسم "مصر" لحتت، وبيساعدهم الناس اللي كانوا بيقاطعوا المياه الغازية -في إشارة لجماعة الإخوان-، وأنا بقولهم بطنهم إتنفخت من الغازات. وطالب "السادات" بتفعيل دور المرأة وقال إن عليها دورًا كبيرًا في النهوض بالمجتمع وأن تعمل لصالح بلدها". وداعب "السادات" النساء الحاضرات "إنتم بس فالحين تتشطروا علينا في البيت، وبره البيت مش سامعين لكم صوت". والغريب أن "السادات" طلب من جميع المقربين منه أن يدعو له بالرحمة. اللهم إرحمه يا أرحم الراحمين.