كشفت وثيقة لموقع "ويكيليكس" بتاريخ 7 غشت 2008 أن "مارجريت سكوبي" سفيرة أمريكا السابقة بالقاهرة وصفت كلاً من "حسني مبارك" و"معمر القذافي" ورئيس زيمبابوي "روبرت موجابي" بأنهم أكبر ثلاثي يتاجر في الأسلحة بالقارة الأفريقية خلال الثلاثين عاما الماضية. واعتبرت السفيرة في وثيقة سرية حملت رقم 8 / القاهرة 1716 وأفرج عنها في 30 غشت الماضي، أن الثلاثي مبارك - القذافي - موجابي عقدوا صفقات سلاح سرية قلبت إفريقيا رأسا على عقب. وأدخلت عدة دول في حروب ونزاعات عرقية وإقليمية، وأن الرئيس المصري كان بمثابة "زعيم الديكتاتوريين في القارة الأفريقية". وتناولت الوثيقة محاولة الإدارة الأمريكية معرفة سر مساندة مبارك للديكتاتور الزيمبابوي "روبرت جابريل كابغامومبي موجابي" الذي يتولى الحكم منذ 31 ديسمبر 1981 . وسألت السفيرة الأمريكية السفير "حاتم سيف النصر" مساعد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عن الأسباب والظروف التي يقف مبارك فيها بجانب الديكتاتور في حين تقاطعه دول العالم كلها بسبب تزويره الإنتخابات في بلاده وانفراده بالسلطة بشكل مطلق فأكد سيف النصر أن التعليمات لديهم كانت مساندة الإنتخابات الرئاسية التي جرت في 29 مارس 2008 في زيمبابوي وأن على الجميع إحترام ما آلت إليه بإعادة انتخاب روبرت موجابي رئيسا لزيمبابوي. وكشفت مارجريت سكوبي لنائب أبو الغيط عن معرفة الولاياتالمتحدةالأمريكية بلقاء تم في جنوب إفريقيا أثناء زيارة مبارك لها في الفترة من 28 إلى 30 يوليو 2008 وأنه خلال تواجده هناك استقبل في جناحه الرئاسي "مورجان تسفانجيراي" زعيم المعارضة في زيمبابوي حيث أقنعه مبارك بأن يترك موجابي يكمل فترته الرئاسية.