أعرب دريد لحام عن تخوّفه من تحوّل «الربيع العربي» إلى «خريف»، وعن قلقه على الأوضاع في سوريا، مستغرباً الانتقادات التي طاولته أخيراً بسبب موقفه من الأحداث في العالم العربي. وفي مقابلة مع شبكة «سي. أن. أن» الأميركية، قال «لا يمكن أن تسير الأمور على هذا النحو: نُسقط الأنظمة ثم نفكر في ما سيأتي لاحقاً، كما حصل في كل من مصر وتونس وليبيا، أعتقد أن تلك البلدان ذاهبة إلى المجهول». وتعليقاً على تعرضه وبعض كبار الفنانين السوريين، مثل الممثلة منى واصف، للهجوم، أسف لحام لأنه «يبدو أن شعبنا ميّال إلى النسيان، أو تناسي تاريخه، وسيَر مبدعيه، ولا أعتقد أنني أو منى المستهدفان الوحيدان فقط، بل قد يكون المطلوب تهميش سوريا، عبر الإساءة إلى رموزها الفنيّة والثقافية». وأضاف «أنا لم أر بلداً في العالم يهاجَم فيه الفنّان بسبب رأيه السياسي، أو موقفه الوطني، يحق لهم أن ينتقدونا على مستوى الأداء في ما نقدمه فنياً، أما أن نهاجَم بسبب رأي لا يعجب هذا الطرف أو ذاك، فهذا أمر مستغرب، ويحيلنا على سؤال في غاية الأهمية، هل نحن كشعب مؤهلون للديمقراطية؟ أم لا؟ أنا أعتقد أننا لسنا مؤهلين لذلك بعد".