قال مصدر طبي في المركز الطبي العالمي الذي يرقد فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك، أنه "لم يحدد نوع الفيروس في مخ مبارك بعد"، مضيفا أنه تم اكتشاف الفيروس أثناء إجراء بعض الفحوصات له، مؤكدا أنه سوف يتم الإعلان عن التقرير النهائي لحالة مبارك قريباً بعد أن يتم الإنتهاء من إجراء الفحوصات المطلوبة. وأضاف المصدر أنه عندما تتحسن صحة مبارك قليلا سوف يتم أخذ عينة من إفرازات المخ بواسطة الميكروسكوب وعمل تحليل مزرعة لاكتشاف نوع الفيروس، مضيفاً أنه لم تنته حتى الآن الفحوصات، التي تؤكد إصابة مبارك بالسرطان من عدمه. "حالة مبارك الصحية ليست على ما يرام"، بحسب المصدر الطبي، لكنه مع ذلك يمكنه أن يذهب إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك وليس على سرير، موضحاً أن "حركة مبارك محدودة، وليس لديه القدرة على التحرك إلا بالكرسي المتحرك"، مرجعاً ذلك إلى إصابته بعديد من الأمراض القديمة، التي ظهرت مؤخراً. أستاذ الأمراض العصبية بجامعة القاهرة الدكتور ساهر هاشم، أوضح أن قلة المناعة تؤدي دائماً إلى انتشار الفيروسات في أحد أجزاء الجسم، وبالتالي من الممكن أن تصل إلى المخ، وتؤدي إلى تدمير الخلايا إذا لم يتم التدخل السريع لها، مضيفاً أن الإنترفيرون يستخدمه مصابو الكبد للعلاج، أما المخ فلا بد أن يتم إجراء مزرعة لمعرفة نوع الفيروس حتى يتم تخصيص العلاج المحدد للحالة لوقف نشاطه، موضحاً أن إصابة المخ بفيروس من الممكن أن تؤدي إلى إلتهاب العصب البصري وبعدها يفقد الشخص بصره. أستاذ المخ والأعصاب الدكتور أحمد رؤوف أكد أن المناعة عامل أساسي ومهم للمخ، وتأثيرها يؤدي إلى إصابة بعض خلايا المخ بأحد الفيروسات، وهو ما يؤدي إلى شلل بعض أجزاء الجسم، لأنه سوف يفقد الشخص مركزا من المراكز الموجودة في المخ، مشيرا إلى أنه يتم تحديد نوع العلاج المخصص لعلاج الحالة بعد إجراء مزرعة لمعرفة نوع الفيروس. مبارك لا بد أن يتناول أدوية لسيولة الدم حتى لا تتطور الحالة إلى جلطة، تصيب أحد أجزاء الجسم، وبالتالي ستؤدي إلى شلل، حسب تأكيد أستاذ القلب بالمعهد القومي للقلب الدكتور محمد نصر، الذي أضاف أن نوبة إرتجاف الأذيني بالقلب تؤدي إلى قلة كفاءة القلب، وأن عدم معالجتها بأدوية سيولة الدم، سوف يؤدي إلى جلطة. وقال نصر في حالة نوبة الإرتجاف الأذيني بالقلب نقوم بالتدخل عن طريق سرعة إعادة ضبط نبضات القلب لتكون منتظمة أو نقللها حتى لا تحدث حالة إستفياض في الأذنين وتؤدي إلى جلطة. ورفض التعليق الدكتور ياسر عبد القادر، الذي كلفته المحكمة بمعالجة مبارك، وقال إنه سوف يصدر بياناً عن حالة مبارك، وسيتم نشره في إحدى الصحف الحكومية خلال أيام. وعلى صعيد الحالة الصحية للرئيس المخلوع كشف مصدر مقرب من أسرة مبارك أنه سقط في غرفته ثلاث مرات وفي إحدى المرات كادت أن تكسر عظام حوضه وهو ما أدى إلى استدعاء ممرض ليقوم بمساعدة مبارك على دخول دورة المياه. وفي هذا الإطار سمحت إدارة المركز الطبي العالمي لزوجة المخلوع بالحصول على صور من الأشعة الطبية لإرسالها إلى الطبيب الألماني المعالج، الذي بدوره أكد أن صحة مبارك في تدهور. يبرز في السياق نفسه أن مبارك يقضي معظم ساعات النهار نائماً وهو ما يؤدي إلى ما يسمى بقرحة الفراش، لذلك طلب منه الأطباء ضرورة الحركة وعمل بعض تمرينات العلاج الطبيعي. وذكر المصدر أن مبارك رفض قراءة الصحف القومية لما فيها من موضوعات لا تتوافق مع مزاجه العام، كما طلب إخراج التليفزيون من غرفته بسبب ما شاهده من مقاطع لوقائع مقتل القذافي. وكشف عدد من المقربين لمبارك، أنه مصاب بتليف الكبد وسرطان المثانة وأن مبارك لا يزال مصراً على رفض العلاج الكيماوي، لدرجة أن دولة خليجية عرضت نقله لعلاجه لكن الموقف القانوني للمخلوع حال دون سفره.